رأى رئيس 'المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع' في لبنان عبد الهادي محفوظ في بيان له الجمعة أن 'هناك تداخلا بين القضاء والإعلام، ذلك أن الإثنين هدفهما كشف الحقيقة ما يستلزم حياد الإعلام ونزاهة القضاء بعيدا من الارتهان للطبقة السياسية أو الرشوة'، واوضح ان 'غاية القضاء تحقيق العدالة أولا وأخرا، كما معالجة آلاف الملفات النائمة بالأدراج والمرتبطة بالمخدرات وقضايا الثأر'.

وقال محفوظ 'أمر يُشكر عليه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أنه شدد على إصلاح القضاء وتطبيق القانون واعتبر ذلك مدخلا رئيسيًا لبناء الدولة'، وتابع 'كان من المفترض في خطاب القسم أن يشير إلى الإصلاح الإعلامي، فالإصلاح الإعلامي يتناول مجالات عدة منها رؤية إعلامية لاستعادة دور لبنان الإعلامي في الاقليم'.

واعتبر محفوظ ان 'الثقة بالقضاء شرطها قضاة نظيفين، نظيفي العقل واليد، كما شرطها إعلام موضوعي لا استفزازي ولا ابتزازي، كما سلطة سياسية صاحبة قرار لا توظيف طوائفي أو انحيازي أو ممارسة ضغوط غير مشروعة'، وتابع ان 'الثقة هي المدخل لعودة الرساميل والاستقرار كما لتفعيل دور الإعلام وتحويله إلى سلطة بناءة وإلى تغليب فكرة المواطنة التي لا بناء فعلي للدولة من دونها'.

وقال محفوظ ان 'ما نحتاجه فعلا هو بناء الدولة، ولكن كيف وبأي أدوات؟ سؤال لا جواب عليه حتى الآن من المجتمع السياسي ولا حتى من المجتمع المدني أو الأحزاب السياسية'، ورأى ان 'المشكلة هي أن الدولة العميقة في لبنان تفترض إصلاحا سياسيا واسعا يكون الفاعل فيه حاملة اجتماعية عنوانها المواطنة وهي غير متوافرة، ذلك أن شرطها الأساسي هو سلم أهلي لا حروب أهلية متجددة وإرادة سياسية بناءة وقاطعة'.

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام