الجماهير|| رفعت الشبلي..

اختتمت مديرية الثقافة بحلب بالتعاون مع مؤسسة 'مبادرون' فعاليات مبادرة 'سرد' في دار رجب باشا، تحت عنوان 'سرد لن يتكرر – سجل للذاكرة التي لا تمحى'، في تظاهرة ثقافية اتسمت بالبوح الإنساني والوجد الروحي.

على مدى ثلاثة أيام، جمعت المبادرة أصواتاً سورية من مختلف الاتجاهات الفنية والفكرية، حيث سرد المشاركون، كلٌ بطريقته، معاناة السوريين خلال أربعة عشر عاماً، في محاولة للاعتراف بهذه التجربة الإنسانية وتوثيقها وضمان عدم تكرارها في ذاكرة الأجيال القادمة.

وأوضحت منار طيار، منسقة مبادرة 'سرد'، أن البرنامج توزع على ثلاثة محاور، حيث تناول اليوم الأول عملاً مسرحياً حول خطاب الكراهية وآثاره الإنسانية ودور الفن في إصلاح ما دمرته الحرب. فيما خصص اليوم الثاني لجلسة حوارية بعنوان 'كي لا يتكرر'، ركزت على أهمية السرد كوسيلة للتطهير والتوثيق للذاكرة الجمعية.

وفي الختام، استضافت الفعالية أمسية موسيقية بعنوان 'صوت الروح'، قدمتها فرقة بقيادة الموسيقي هاروت مكرديجيان وبمشاركة الفنانة أوسو سواس، قدما خلالها مجموعة من الأغاني الكورالية والفردية التي عبرت عن الوطن والسلام والمحبة والتآخي، بإيقاعات حملت أملًا بمستقبل أفضل.

وقال مكرديجيان لـ'الجماهير': 'نسعى من خلال الموسيقا إلى إعادة ثقة الناس بالحياة وتعليمهم النظر بإيجابية رغم الصعاب. الفن رسالة، والموسيقى قادرة على فتح نوافذ الروح نحو ضوء جديد.'

واختتمت الأمسية بتصفيق جمهور وجد في النغم متنفساً وفي الكلمة عزاء، مؤكداً أن الذاكرة، رغم غبار الزمن، ستبقى شاهدة لا تمحى.

#صحيفة_الجماهير