اختتمت المملكة العربية السعودية مشاركتها في الدورة الرابعة والثلاثين من معرض الدوحة الدولي للكتاب 2025، الذي أُقيم مؤخرًا في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، وسط حضور واسع من الزوار ومشاركة متميزة من دور النشر والمؤسسات الثقافية من مختلف أنحاء العالم.

وجاءت المشاركة السعودية بقيادة هيئة الأدب والنشر والترجمة، التي ترأست وفدًا ثقافيًّا وأدبيًّا رفيع المستوى ضمّ عددًا من الجهات الوطنية، من بينها: دارة الملك عبدالعزيز، مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، جمعية النشر، مكتبة الملك فهد الوطنية، وشركة ناشر للنشر والتوزيع، في تجسيد حي لحيوية المشهد الثقافي السعودي وتنوعه.

وقدم الجناح السعودي محتوى متنوعًا يعكس غنى الإنتاج الأدبي في المملكة وتحولاته الحديثة، مستعرضًا منجزات رؤية السعودية 2030 في دعم المبدعين وتطوير المحتوى المحلي، وتعزيز الانفتاح الثقافي على الشراكات الدولية.

وشهد الجناح إقبالًا لافتًا من زوار المعرض، حيث احتوى برنامجًا ثقافيًا ثريًا شمل ندوات حوارية وأمسيات شعرية، فضلًا عن أنشطة عززت من التبادل المعرفي والتواصل الثقافي بين المملكة ومختلف الدول المشاركة.

وتُعد هذه المشاركة امتدادًا لحضور المملكة المتنامي في المحافل الثقافية الدولية، ومظهرًا من مظاهر الدبلوماسية الثقافية السعودية، التي تسهم في ترسيخ الصورة الحضارية الحديثة للمملكة وتعزيز الثقافة كمكوّن محوري في التنمية الشاملة.

يُذكر أن معرض الدوحة الدولي للكتاب أُطلق لأول مرة عام 1972، وتحول إلى معرض دولي عام 1982، ويُعد من أبرز الفعاليات الثقافية في منطقة الخليج، لما يقدمه من برامج وفعاليات تُعزز مكانته كمنصة للحوار وصناعة المعرفة.