رام الله – مصدر الإخبارية

أعلنت سلطة النقد الفلسطينية، الاثنين، أن الجهاز المصرفي من المقرر أن يستأنف العمل تدريجياً في قطاع غزة اعتباراً من اليوم الثلاثاء، بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة 'حماس' منتصف الشهر الجاري.

وأوضحت سلطة النقد الفلسطينية، في بيان، أن 'عملية إعادة تشغيل المصارف ستتم على مراحل، إذ تشمل المرحلة الأولى تشغيل من ثلاثة إلى أربعة فروع في منطقتي دير البلح، والنصيرات'.

ونقل البيان عن محافظ سلطة النقد يحيي الشنار قوله إن 'سلطة النقد تعمل مع المصارف على زيادة عدد الفروع التي سيتم فتحها لتقديم الخدمات للجمهور لتشمل مناطق أخرى في شمال وجنوب القطاع'.

وأضاف أن 'زيادة عدد الفروع العاملة مرهون بتوفر خطوط الاتصال والكهرباء والموظفين وتوفر الأمن'، كما حث السكان في قطاع غزة على 'الاستفادة من خدمات الدفع الإلكتروني، التي توفرها سلطة النقد، لحين إدخال عملة ورقية للقطاع'.

مصارف قطاع غزة

وبحث الشنار، مع الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية، عبد المجيد ملحم، آليات التعاون مع شركة الاتصالات في قطاع غزة، لتمكين فروع المصارف من استئناف خدماتها بشكل كامل بعد انتهاء الحرب، جاء ذلك خلال لقاء عقد في مقر سلطة النقد برام الله، بحضور عدد من مدراء الإدارات من الطرفين، حسبما ذكرت سلطة النقد الفلسطينية.

وأطلع الشنار وفد مجموعة الاتصالات على واقع القطاع المصرفي والجهود التي تبذلها سلطة النقد، لاستعادة الخدمات المصرفية، وضمان استقرارها في القطاع ووصولها للمواطنين، مؤكداً على أهمية دور قطاع شركات الاتصالات، لا سيما مجموعة الاتصالات الفلسطينية، في استعادة تلك الخدمات، وذلك ضمن الجهود الإغاثية التي تقدم لقطاع غزة.

وأشاد الملحم بدور سلطة النقد في الحفاظ على استقرار القطاع المصرفي، وتطويره، ومواكبته للتطورات العالمية، معبراً عن جاهزية شركة الاتصالات الفلسطينية بمختلف طواقمها لبذل كافة الجهود للتسريع في عملية إعادة خدمات الاتصالات في قطاع غزة، خاصة فيما يتعلق في القطاع المصرفي.

وشدد الطرفان على أهمية تنسيق الجهود المشتركة بين المؤسسات المصرفية ومجموعة الاتصالات لضمان استدامة الخدمات وتحسين جودتها في ظل التحديات الراهنة.

عودة النازحين إلى شمال غزة

وبدأ عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين العودة إلى شمال غزة، الاثنين، عبر شارع الرشيد الساحلي وسط القطاع سيراً على الأقدام، فيما سُمح بمرور المركبات بأنواعها عبر محور نتساريم على طريق صلاح الدين تحت إشراف ومراقبة فريق أمني 'مصري أميركي' بعد خضوعها للفحص الإلكتروني.

ورصدت كاميرا 'الشرق' عودة النازحين من جنوب القطاع إلى شماله سيراً على الأقدام بعد أن أجبرهم الجيش الإسرائيلي على النزوح منها لأكثر من 15 شهراً بسبب الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023.

وبموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار، كان من المقرر أن يعود سكان شمال غزة في مطلع الأسبوع الجاري، لكن إسرائيل اتهمت 'حماس' بانتهاك الاتفاق بعدم إطلاق سراح  أربيل يهود، وأبقت نقاط العبور مغلقة.

وفي ساعة متأخرة من مساء الأحد، قال وسطاء قطريون إن الحركة الفلسطينية وافقت على إطلاق سراح يهود ومحتجزتين أخريين، وإن تل أبيب ستسمح في المقابل للنازحين الفلسطينيين بالعودة إلى شمال قطاع غزة اعتباراً من صباح الاثنين.

ويسمح الاتفاق الذي تم التوصل إليها بوساطة قطرية مصرية لنحو 650 ألف فلسطيني يتواجدون حالياً في وسط القطاع وجنوبه بالعودة إلى منازلهم في شمال القطاع.