أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية 'حماس'، أسامة حمدان، أن الاحتلال الإسرائيلي يدفع بإعادة الأمور إلى نقطة الصفر والانقلاب على الاتفاق الموقع.

وأضاف حمدان في تصريحات صحفية، اليوم الإثنين، أنه رغم اتفاق وقف إطلاق النار يسعى الاحتلال ونتنياهو إلى العودة للعدوان على شعبنا.

وشدد على أن حكومة الاحتلال كانت معنية بانهيار الاتفاق وعملت جاهدة لتحقيق ذلك، وأن هناك محاولات مفضوحة للاحتلال للتنصل من الاتفاق.

وقال حمدان: 'الاحتلال أخر بشكل متعمد البدء بمفاوضات المرحلة الثانية'، مطالبا بالضغط على الاحتلال للبدء بمفاوضات المرحلة الثانية.

ونوه إلى أن الاحتلال يطالب بالدخول باتفاق جديد مخالف لكل ما تم الاتفاق عليه قبل ذلك. وأضاف: ملتزمون بالمضي قدما بالاتفاق والعبور للمرحلة الثانية.

كما وشدد على أن مجرم الحرب نتنياهو وحكومته يتحملان مسؤولية تعطيل المضي بالاتفاق، مستنكرا الابتزاز الرخيص الذي يمارسه نتنياهو وحكومته باستخدام المساعدات ورقة ضغط.

ونوه حمدان إلى أن الاحتلال خرق الاتفاق بعدم السماح بإدخال 50 شاحنة وقود يوميا، فيما منع القطاع التجاري من استيراد الوقود بأنواعه.

وأشار إلى أن الاحتلال أدخل 15 بيتا متنقلا فقط من أصل 65 ألفا متفقا عليها، بينما منع إدخال مواد البناء والتشطيب لإعادة بناء المستشفيات.

وأكد منع الاحتلال إدخال معدات الدفاع المدني وتشغيل محطة الكهرباء، مشيرا إلى أن آليات الاحتلال استمرت بالتقدم والتوغل بشكل يومي.

كما وأكد أن الاحتلال منع النازحين من العودة لأراضيهم يومين كاملين، مشيرا إلى رصد 210 خروق لطائرات الاحتلال فوق قطاع غزة.

وقال إن 116 شهيدا ارتقوا خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، مضيفا 'الاحتلال أخر الإفراج عن الأسرى في جميع المراحل، وأخرّ الإفراج عن الدفعة الأخيرة من الأسرى في المرحلة الأولى أياما'.

وأكمل: أسرانا تعرضوا للضرب والإهانة والتجويع حتى ساعة الإفراج عنهم.

وبين حمدان أن الاحتلال منع استئناف حركة التجارة عبر معبر رفح وأعاد عشرات الجرحى والمرضى، بينما توغل في محور فيلادلفيا بشكل يومي لعشرات الأمتار.

وطالب القيادي في حركة حماس بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، وحل عادل للقضية الفلسطينية يضمن حق تقرير المصير.

وقال إن السبيل الوحيد لعودة أسرى الاحتلال هو الدخول الفوري في مفاوضات المرحلة الثانية، داعيا الضامنين منع نتنياهو من القضاء على اتفاق وقف إطلاق النار.