زاد الاردن الاخباري -

اختتمت الجمعية الأردنية لحماية السلاحف البحريّة والبريّة المرحلة الثانية لمشروع 'نحو استعادة فاعلة للسلاحف البحريّة في خط ساحل العقبة الأردني' بالشراكة والتنسيق مع مفوضية سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة والذي تضمن ورش تدريبية وبناء قدرات استمرت لمدة أربعة أيام .

وأشارت رئيسة الجمعية الدكتورة عبير البلبيسي عضو لجنة بقاء الأنواع في الإتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN) 'مجموعة خبراء السلاحف البحريّة' منطقة الشرق الأوسط والمحيط الهندي وعضو الجمعية الدولية للسلاحف البحرية (ISTS) بأنه تم إطلاق وتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع في العام الماضي 2024 حيث تم تدريب ما يزيد عن 100 مشارك من مراتب القوة البحرية والزوارق الملكية ومجموعة من الصيادين، وهذا العام تم تنفيذ المرحلة الثانية للمشروع ليشمل شريحة أكبر من الفئات المستهدفة وبالشراكة مع برامج ومؤسسات دولية، حيث استضافت الجمعية ثلاثة خبراء من أعضاء مجلس خبرائها الدولي السيد حامد ملاط الخبير في بيولوجيا السلاحف البحريّة من الجمهورية التونسية والسيدة Micol Montagna أخصائية البيولوجيا ورئيس منظمة مراقبة الحياة البحرية ومدير مشروع Turtle Watch Egypt 2.0 في مرسى علم – جمهورية مصر والسيدة Yvette Fernandez أخصائية بيولوجيا السلاحف البحرية ومنسقة البرامج الدولية في Inwater Research Group ولاية فلوريدا – الولايات المتحدة الأمريكية. وتضمن التدريب خبرات جديدة تتمثل في مجالات الرصد داخل المياه، وعلوم المواطن، والتعرّف على السلاحف من خلال الصور، وبدعم تعليمي علمي من خلال برنامج سفراء السلاحف البحرية الدولي - ISTA الذي يوفر أدوات بصرية وإرشادات عملية لتوعية وتعزيز مهارات المشاركين في التعامل الآمن مع السلاحف وإنقاذها، بالإضافة إلى مختلف التدابير للحدّ من الصيد العرضي وكيفية التعامل بشكل مناسب مع السلاحف البحريّة التي يتم صيدها عرضياً والحد من إصابة ونفوق السلاحف البحريّة الناتجة من حوادث القوارب، لتعزيز الحفاظ على المدى الطويل للسلاحف البحريّة في موائلها الطبيعية.

وشارك في الورش التدريبية للمرحلة الثانية من المشروع فريق من ضباط وضباط صف القوة البحريّة والزوارق الملكيّة وكوادر من المحمية البحرية والجهات ذات العلاقة بالإضافة إلى مجموعة من صيادي جمعية ثغر الأردن التعاونيّة الزراعية وعدد من الغطاسين العاملين في مراكز الغوص بالتنسيق مع مركز سلاحف العقبة للغوص حيث بلغ عدد المشاركين 170 مشارك.

وتم توزيع حقائب معدات إنقاذ للسلاحف البحريّة بدعم من البنك الأردني الكويتي لجميع المشاركين.

وأشاد مساعد محافظ العقبة سلطان حسان خلال رعايته الحفل الختامي للمشروع مندوباً عن محافظ العقبة بجهود الجمعية الأردنية لحماية السلاحف البحرية والبرية ممثلة برئيستها وجميع أعضائها مثمنا دورها البارز في الحفاظ على توازن البيئة البحرية وسلامة الأحياء البحرية المهددة بالإنقراض من خلال تنفيذها برامج زيادة الوعي حول السلاحف البحريّة لجميع الفئات العاملة في البحر.

وعلى هامش الاحتفال الذي عقد في فندق موفنبيك العقبة وحضره مدير محمية العقبة البحريّة مندوباً عن مفوضية البيئة في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية وعدد من الضباط مندوبين عن قائد القوة البحرية والزوارق الملكية، ومندوبين عن الإدارة الملكية لحماية البيئة والسياحة ورئيس مركز زها الثقافي فرع العقبة وأمين سر جمعية صيادي ثغر الأردن التعاونيّة الزراعية بالإضافة إلى شخصيات بارزة من أبناء العقبة، تم تكريم العديد من الجهات الداعمة والراعية والشخصيات المساهمة في إنجاح فعاليات المرحلة الثانية للمشروع، إضافة إلى تكريم مجموعة من الصيادين والغطاسين على الجهد الإنساني الذين قاموا به في عمليات إنقاذ سلاحف بحريّة وكائنات بحرية أخرى من النوع المهدد بالانقراض أثناء عملهم بالصيد والغطس في خليج العقبة الأردني.