أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأحد، عن استشهاد المعتقل الإداري أحمد سعيد صالح طزازعة (20 عامًا) من بلدة قباطية جنوب مدينة جنين، داخل سجن 'مجدو' الإسرائيلي، في ظروف غامضة.

ووفق البيان المشترك، فإن طزازعة اعتقل بتاريخ 6 مايو/أيار 2025، ولم تُعرف حتى الآن الملابسات الدقيقة لاستشهاده، وسط تقارير حقوقية سابقة تحذّر من تدهور أوضاع الأسرى في سجن 'مجدو'، الذي يشهد تفشيًا لمرض الجرب (السكابيوس) وغيابًا تامًا للرعاية الصحية.

وأكدت مؤسسات الأسرى أن إدارة السجون الإسرائيلية حوّلت مرض الجرب إلى 'أداة قتل بطيء'، عبر الإهمال الطبي المتعمد وترك الأسرى دون علاج مناسب، ما يجعل استشهاد طزازعة 'جزءًا من سياسة منهجية تستهدف حياة الأسرى'.

من جانبه، حمّل مكتب إعلام الأسرى الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد طزازعة، مطالبًا بفتح تحقيق دولي عاجل ومستقل للكشف عن ظروف الوفاة، والتحقق من الانتهاكات المتواصلة داخل السجون، خاصة في ظل ازدياد شكاوى التعذيب وسوء المعاملة.

كما دعا المكتب إلى إرسال لجان طبية وحقوقية دولية إلى السجون، والعمل على فرض عقوبات دولية على قادة الاحتلال المسؤولين عن ما وصفها بـ'منظومة التعذيب الممنهج والقتل البطيء بحق الأسرى'.

وباستشهاد طزازعة، يرتفع عدد الشهداء من الحركة الأسيرة الذين ارتقوا منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، إلى 76 أسيرًا ممن عُرفت هوياتهم، وسط اتهامات مستمرة للاحتلال بممارسة الإخفاء القسري والتعذيب.

يُشار إلى أن إجمالي عدد شهداء الحركة الأسيرة الذين ارتقوا منذ عام 1967 بلغ حتى الآن 313 شهيدًا، وفق إحصاءات رسمية فلسطينية.