في تصعيد جديد على خط التوتر بين واشنطن وكاراكاس، وجّه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو نداءً باللغة الإنكليزية إلى الولايات المتحدة، قائلاً: 'لا لحرب مجنونة، أرجوكم'، في وقتٍ تزداد فيه المخاوف من انزلاق الأزمة إلى مواجهة مفتوحة في منطقة الكاريبي.

وجاءت تصريحات مادور، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تفويض وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) تنفيذ عمليات سرّية في فنزويلا، في إطار ما تصفه واشنطن بـ'مكافحة تهريب المخدرات' في أميركا اللاتينية.

وقال مادورو خلال اجتماع مع نقابات قريبة من السلطة: 'نعم للسلام، نعم للسلام إلى الأبد، سلام إلى الأبد. لا لحرب مجنونة، أرجوكم.'

وفي المقابل، حذّر وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو من أن 'أي عملية تقوم بها وكالة الاستخبارات المركزية ضد فنزويلا سيكون مصيرها الفشل'، مشيراً إلى أنّ بلاده 'تعلم بوجود وحدات استخبارية أميركية على أراضيها'.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد تحدث عن احتمال تنفيذ تحرك عسكري بري ضد فنزويلا، قائلاً من البيت الأبيض: 'سنرى تحركًا بريًا في فنزويلا قريبًا.'

ونفى ترامب في الوقت نفسه تقرير صحيفة وول ستريت جورنال الذي أشار إلى نشر قاذفات من طراز 'بي-1' قرب فنزويلا، لكنه أضاف: 'هذا ليس دقيقًا، لكننا لسنا راضين عن فنزويلا.'

وكانت الإدارة الأميركية قد أطلقت في وقت سابق حملة عسكرية بحرية قالت إنها تستهدف الحد من تدفق المخدرات من أميركا الجنوبية إلى الأراضي الأميركية.

إلا أنّ كاراكاس ترى في هذه التحركات 'غطاءً لتدخل عسكري محتمل' يهدف إلى زعزعة حكم مادورو.

وتشير البيانات إلى أنّ الولايات المتحدة نشرت ثمانية قوارب حربية وغواصة في المنطقة، فيما أظهرت معلومات تتبع الرحلات الجوية أنّ قاذفة أميركية واحدة على الأقل من طراز 'بي وان بي' حلّقت فوق سواحل فنزويلا الخميس، في ثاني استعراضٍ للقوة خلال أسبوع واحد.