أشاد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية مسعود بزشکیان خلال استقباله وزير الداخلية العماني حمود بن فيصل بن سعيد البوسعيدي، بالعلاقات الودية التي تجمع البلدين على مرّ التاريخ الطويل.

وقال بزشكيان إنّه 'لطالما كانت الاتصالات والتفاعلات بينهما قائمة على أساس الأخوة والاحترام المتبادل وحسن النية، کما لطالما كان البلدان سندا وداعما لبعضهما البعض في خضمّ التحولات الإقليمية و مختلف ظروفها'.

كما أشاد الرئیس بزشکیان بدور عُمان البناء في المحافل الإقليمية، مضيفًا أن 'جهود سلطنة عُمان في دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وخاصة في مجال الوساطة واستضافة محادثات طهران وواشنطن، جديرة بالتقدير، وتجسد النهج الحكيم والداعم 'للسلام' لمسؤولي هذا البلد'.

في السياق، أشار بزشكيان إلى مواقف سلطنة عمان الواضحة والقاطعة في دعم شعب غزة المظلوم وإدانة جرائم الكيان الصهيوني، مؤكدًا على أهمية 'وحدة الأمة الإسلامية في منع أي عدوان أو اعتداء على الدول الاسلامية'.

كما أعرب عن أمله في أن يمهد حضور وزير الداخلية العماني في طهران الأرضیة لتعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين، لافتًا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية 'مستعدة لتوسيع تعاونها مع سلطنة عمان في جميع المجالات العلمية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية'.

من جانبه أعرب وزير الداخلية العُماني 'حمود بن فيصل بن سعيد البوسعيدي' عن سعادته بزيارة إيران ولقائه بالرئیس بزشکیان ووصف العلاقات بين البلدين بالمتميزة والتاريخية، آملًا أن تستمر العلاقات الممتازة والقوية بين البلدين بقوة وعزيمة متزايدة.

كذلك، أكد أن 'العلاقات الإيرانية العُمانية مميزة وعميقة وحافلة بالصدق، ولا شك في ذلك، وإن زيارة معاليكم إلى مسقط قبل خمسة أشهر، وما نتج عنها من اتفاقيات وتفاهمات قيمة، تُشير أيضا إلى مسار واضح للتعاون بين البلدين.

كما أعرب عن تقديره لمواقف الرئيس الإيراني في تعزيز العلاقات مع الدول الإسلامية، وخاصة سلطنة عُمان، قائلًا: 'لقد كان هذا النهج البناء للجمهورية الإسلامية الإيرانية ثابتا على الدوام خلال العقود الماضية، وقد اتبعته سلطنة عمان بنفس روح الأخوة وحسن النية.