تواصل دفعات الحجاج السوريين وصولها إلى مكة المكرمة، حيث كشف مدير الحج السوري، نور أعرج، أن العدد المُستقبَل حتى اليوم بلغ نحو 14 ألف حاج، في حين يُتوقع اكتمال وصول 22,500 حاجاً بحلول الثاني من حزيران المقبل.

وفي حديثه عن ترتيبات الحج لهذا العام، أكد أعرج أن الحجاج السوريين يتوافدون عبر عدة نقاط انطلاق تشمل دمشق، إسطنبول، غازي عينتاب، أربيل، ودول الخليج، مشدداً على أن الرحلة تجري بسلاسة دون تسجيل أي طوارئ تُذكر.

وأضاف أعرج في تصريح نقلته وكالة سانا السورية أن الجهود التنظيمية لهذا الموسم ارتكزت على رفع كفاءة الخدمات الطبية والإدارية، وتحسين السكن في الأبراج الفندقية، وتطوير المتابعة الرقمية للحجاج، حيث تم تزويدهم ببطاقات رقمية تسهّل عملية التتبع، إضافة إلى تفعيل فرق الدعم والإرشاد لضمان تجربة حج أكثر راحة وتنظيماً.

في السياق ذاته، أوضح أعرج أن التعاون مع الشركات الناقلة والمزودين في السعودية كان عاملاً رئيسياً في تحسين مستوى الخدمات، مؤكداً أن التعامل مع الحجاج السوريين في المملكة كان ودّياً واحترافياً دون أي اعتبارات سياسية، وهو ما يُثمّنه الجانب السوري عالياً.

وأشار إلى أن بعثة الحج السورية تعمل وفق خطة شاملة تتوزع على أربع بعثات رئيسية: الإدارية، الدينية، الصحية، والإعلامية، بهدف تقديم أفضل رعاية للحجاج، فيما يجري العمل على تطوير بوابة إلكترونية متكاملة ستتيح مستقبلاً خدمات رقمية تشمل التسجيل، تحميل الوثائق، طلب المساعدة الفورية، وتتبع الحاج طوال رحلة الحج.

واختتم أعرج تصريحه برسالة إلى الحجاج السوريين، داعياً إياهم إلى الالتزام بالتعليمات الشرعية والتنظيمية، وحسن السلوك والتعامل، مؤكدًا أن نجاح موسم الحج حتى الآن يعود إلى التخطيط الدقيق والتعاون المثمر بين جميع الجهات المعنية.