بدأت أسواق مناطق سيطرة النظام تشكو من فقدان الكثير من المواد بالإضافة إلى ارتفاع أسعارها، معاكسة التطمينات الكثيرة التي قدمها التجار والمسؤولون بشأن وجود مخزون كاف من السلع، بالتزامن مع حركة النزوح الكبيرة من لبنان إلى سوريا.

وأفادت صحيفة 'الوطن' الموالية للنظام، بأن هناك تخوف واضح بدأ يظهر في أسواق محافظة طرطوس، حيال إمكانية حدوث ارتفاع كبير في الأسعار في ظل الظروف السياسية الراهنة، وأن الأمر يتجه نحو غياب الكثير من المواد الغذائية والحاجات الضرورية كحال الأرز والسكر والزيوت والمواد الأولية الخام الداخلة في الصناعة السورية وغيرها من المواد في ظل صعوبة التوريد وزيادة الطلب مع قدوم الوافدين من لبنان.

وذكر أصحاب محال تجارية أن الإرباك الذي يضرب الأسواق سببه قيام بعض الناس بشراء كميات كبيرة من السلع وتخزينها، خوفاً من فقدانها وغلاء أسعارها، وسط أنباء تتحدث عن صعوبة الاستيراد في المرحلة القادمة، عدا عن ذلك فإن هناك تخوف من أن تمتد الحرب في لبنان إلى سوريا.

بدوره لفت موقع 'الاقتصاد اليوم' الموالي للنظام، أن أُولى بوادر الأزمة هو ارتفاع سعر الزيت النباتي بنحو 7 آلاف ليرة لليتر، فبعد أن كان سعره نحو 23 ألف ليرة، أصبح اليوم يباع بـ 30 ألف ليرة.

وأشار معلقون إلى أن جميع أسعار السلع ارتفعت بأكثر من 2000 ليرة عما كانت عليه قبل نحو أسبوعين، ومنها الأرز والسكر والشاي والسمنة والمتة بالإضافة للخضار، لافتين إلى أن هناك شح واضح بالمواد في الأسواق.