اخبار لبنان
موقع كل يوم -قناة المنار
نشر بتاريخ: ٣ حزيران ٢٠٢٥
كشفت وسائل إعلام عبرية أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يسعى إلى استغلال انشغال المجتمع الدولي بالحرب على قطاع غزة، لتسريع خطوات ضمّ الضفة الغربية المحتلة، عبر فرض وقائع جديدة على الأرض.
ووفقاً لما نشرته صحيفة «هآرتس» اليوم، فإن تقريراً إسرائيلياً جديداً حذّر من أن نتنياهو يخطط لضم الضفة الغربية فعلياً، ما من شأنه أن 'يهدد الاستقرار الإقليمي ويقوّض فرص السلام في المنطقة'.
وأوضح التقرير أن نتنياهو 'يعمل بهدوء، مسرعاً من وتيرة ضمّ الضفة الغربية بحكم الأمر الواقع'، مشيراً إلى أن هذه الجهود 'ليست جديدة، بل تعود إلى ما قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023″، في إشارة إلى عملية «طوفان الأقصى» التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية.
وبحسب الصحيفة، فإن وتيرة هذه الجهود تسارعت بشكل ملحوظ مع اندلاع الحرب على غزة، وسط مساعٍ من نتنياهو للاستفادة من عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، الذي يُعدّ حليفاً قوياً لحكومة الاحتلال.
وأشار التقرير إلى جملة خطوات تترافق مع هذا التوجه، أبرزها:
ويأتي هذا التطور بعد أيام فقط من مصادقة حكومة الاحتلال على خطة مشتركة لوزير الحرب يسرائيل كاتس ووزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، تقضي ببناء 22 مستوطنة، تشمل إعادة إحياء مناطق استيطانية تم إخلاؤها سابقاً، إضافة إلى إقامة 4 مستوطنات جديدة قرب الحدود الغربية مع الأردن، في خطوة تُعدّ بمثابة توسيع استراتيجي للنفوذ الاستيطاني شرقاً.
ويحذّر مراقبون من أن هذه السياسة، التي تتم وسط صمت دولي وانشغال إقليمي بالحرب على غزة، قد تُرسّخ واقعاً جديداً في الضفة الغربية، يجعل من إمكانية التوصل إلى أي تسوية مستقبلية أكثر تعقيداً، ويعمّق حالة الفصل الجغرافي والسياسي بين أجزاء الأراضي الفلسطينية.
المصدر: موقع المنار