في سوريا، أعلنت وزارة الداخلية في الإدارة الانتقالية توقف الاشتباكات في مدينة السويداء جنوبي البلاد وإخلاء المنطقة من مقاتلي العشائر عقب انتشار قوات الأمن السورية لتطبيق وقف إطلاق النار.

وقال المتحدث باسم الوزارة نور الدين البابا في وقت متأخر من يوم أمس: إن السلطات بذلت جهوداً حثيثة لتطبيق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن قوات الداخلية انتشرت شمالي محافظة السويداء وغربيها.

بدوره، أعلن مجلس القبائل والعشائر السورية تحرك جميع مقاتليه إلى خارج السويداء امتثالاً لوقف إطلاق النار، متوعداً بأن أي خرق للاتفاق مما سماها المجموعات الخارجة على القانون سيقابل برد قاس من أبناء العشائر.

في الإطار، أعلن وزير الإعلام في الإدارة الانتقالية حمزة المصطفى أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار الذي جرى التوصّل إليه عبر وساطات دولية، تتضمن انتشار قوى ​الأمن الداخلي​ كقوات لفض الاشتباكات في غالبية الريف الغربي والشمالي لمحافظة السويداء، إضافة لطرق رئيسية خارج المدن منعاً للاحتكاك.

ولفت إلى أن المرحلة الثانية تتضمن افتتاح معابر إنسانية بين محافظتي درعا والسويداء لتأمين خروج المدنيين والجرحى والمصابين وكل من يود الخروج من المدينة، وأضاف أن الزمن المتوقع لفض الاشتباك في السويداء هو ٤٨ ساعة.

الهجري يدعو الدول الضامنة للإيفاء بتعهداتها

من جهته ناشد شيخ عقل الموجدين الدروز في السويداء حكمت الهجري، الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار الإيفاء بتعهّداتها في 'وقف الهجمة، وفرض حماية دولية مباشرة لدروز سوريا'.

واعتبر الهجري أنه 'من المؤسف والمعيب عدم التزام الطرف الآخر بوقف إطلاق النار، واستمرار العصابات المهاجمة القيام بجرائم يندى لها الجبين'.

اجتماع أميركي سوري أردني

وفي عمان عقد وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي ونظيره في الإدارة الانتقالية السورية ​ أسعد الشيباني والمبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك، اجتماعاً لبحث سبل 'تثبيت ​وقف إطلاق النار​' في سوريا؛ حسبما أفاد بيان صادر عن الخارجية الأردنية.

وأشار البيان الى ان الصفدي والشيباني وباراك 'اتفقوا على خطوات عملانية تستهدف دعم سوريا في تنفيذ الاتفاق، بما يضمن أمن واستقرار سورية ويحمي المدنيين، ويضمن بسط سيادة الدولة وسيادة القانون على كل الأرض السورية'.

وبحسب البيان 'تضمنت الخطوات العملانية مواضيع تتعلق بتثبيت وقف إطلاق النار، ونشر قوات الأمن السورية في محافظة السويداء، وإطلاق سراح المُحتجَزين لدى كل الأطراف ، وإدخال المساعدات الإنسانية'.

وقال وزير الخارجية اﻷميركي ماركو روبيو إن واشنطن تتواصل بشكل مكثف مع دمشق وعمان و'تل أبيب' بشأن التطورات الخطيرة في جنوب سوريا، داعياً إلى محاسبة مرتكبي الفظائع.

وزير الحرب 'الإسرائيلي'

في سياق متصل، أعلن وزير الحرب الصهيوني يسرائيل كاتس أن منطقة جنوب سوريا ستبقى منزوعة السلاح، فـ'نحن لا نثق بالرئيس السوري احمد الشرع والجماعات التي تستهدف الدروز اليوم ستستهدف إسرائيل غداً'، بحسب تعبيره