خاص - شهاب

قال رياض الأشقر، مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى، إن قوات الاحتلال صعّدت بشكل واضح من حملات الاعتقال في الضفة الغربية المحتلة منذ بداية العدوان 'الإسرائيلي' على إيران فجر الجمعة الماضي، في محاولة لتصدير أزماتها الداخلية إلى الفلسطينيين وممارسة سياسة الردع والترهيب.

وأوضح الأشقر لـ(شهاب) أن الاحتلال نفذ حملات اعتقال موسعة طالت أكثر من 200 مواطن فلسطيني من مختلف الفئات، بما فيهم الأطفال، النساء، المرضى، والأسرى المحررون، في غالبية مدن وبلدات الضفة الغربية، في تصعيد ملحوظ تزامن مع حالة التوتر التي يعيشها الاحتلال عقب القصف الإيراني الأخير.

وأشار إلى أن هذا التصعيد يأتي في سياق الخشية من تحركات شعبية فلسطينية أو تصاعد العمل المقاوم، في ظل حالة الارتباك التي يعيشها الشارع الإسرائيلي وانشغال حكومة الاحتلال بتداعيات الرد الإيراني، ما يدفعها إلى استخدام سياسة العقاب الجماعي بحق السكان في الضفة.

وبحسب مركز فلسطين، داهمت قوات الاحتلال خلال الأيام الماضية عدة مدن رئيسية أبرزها: رام الله، طولكرم، قلقيلية، جنين، نابلس، الخليل، وبيت لحم، واقتحمت مئات المنازل، حيث جرى تفتيشها بعنف، وتحطيم محتوياتها، وسرقة أموال ومصاغ ذهبية، واعتقال العشرات من سكانها.

كما أشار الأشقر إلى أن قوات الاحتلال حولت عددًا من المنازل إلى ثكنات عسكرية ومراكز ميدانية للتحقيق، حيث احتجزت المعتقلين داخلها لساعات، وحققت معهم ميدانيًا، وفتّشت هواتفهم، قبل أن تُفرج عن بعضهم وتنقل آخرين إلى مراكز التوقيف والسجون.

وأكد أن بعض المعتقلين تم توقيفهم فقط بسبب وجود مقاطع فيديو على هواتفهم تُظهر سقوط الصواريخ داخل مناطق الاحتلال، أو لمجرد إبداء الفرح بالقصف الإيراني، فيما جرى تهديد آخرين بالاعتقال في حال وثّقوا مرور الصواريخ فوق مدن الضفة الغربية، واعتُبر ذلك 'تحريضًا'.

ولفت الأشقر إلى أن الاحتلال لجأ كذلك إلى اعتقال أقارب من يصفهم بـ'المطلوبين'، للضغط عليهم من أجل تسليم أنفسهم، في إطار واضح من سياسة العقاب الجماعي.

وذكر أن عدد حالات الاعتقال في صفوف الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر ارتفع إلى نحو 18,000 حالة، من بينهم 550 امرأة وفتاة، و1440 طفلًا، دون احتساب معتقلي قطاع غزة الذين بلغ عددهم نحو 12,000 معتقل.