في (فيديو) 'سيلفي' مفاجئ، ظهر حافظ بشار الأسد، نجل الرئيس السوري السابق بشار الأسد، ليحسم الجدل بشأن ملكيته لحسابات على منصتي 'إكس' و'تلغرام'، والتي نُشرت عبرها مؤخراً تفاصيل الساعات الأخيرة لعائلته في سوريا.

وقال حافظ في مقطع مصوّر قصير، تم تصويره خلال سيره في أحد شوارع موسكو: 'صار تساؤل حول الحسابين على 'إكس' و'تلغرام'، وهل هما تابعان لي؟.. أحببت أن أوضح أنهما لي فعلاً، وليس لدي أي حساب آخر على منصات أخرى.. سلام'.

كان الحساب الذي حمل اسم حافظ الأسد، وموثقاً بالعلامة الزرقاء، قد نشر تفاصيل الساعات الأخيرة التي سبقت مغادرة عائلة الأسد دمشق، مؤكداً أنه 'لم يكن هناك أي خطة ولا حتى احتياطية لمغادرة دمشق، ناهيك عن سوريا'.

وأوضح الحساب أن 'سوريا مرّت خلال 14 عاماً بظروف أشد خطورة من تلك التي شهدتها نهاية تشرين الثاني وبداية كانون الأول الماضيين، ومن أراد الهروب كان فعل ذلك خلال السنوات الأولى للحرب'.

وكشف أن حافظ الأسد كان قد سافر إلى موسكو في 20 تشرين الثاني لاستكمال رسالة الدكتوراه، بينما كانت والدته أسماء الأسد موجودة هناك لاستكمال علاجها بعد عملية زرع نقي العظم. وفي الأول من كانون الأول، عاد حافظ إلى دمشق بسبب تدهور الأوضاع ليكون إلى جانب والده وشقيقه كريم، فيما بقيت والدته وشقيقته زين في موسكو.

وتابع: 'في صباح السبت 7 كانون الأول، قدم شقيقي امتحاناً في الرياضيات، وكانت شقيقتي قد حجزت تذكرة للعودة إلى دمشق. بعد الظهر، انتشرت شائعات عن هروبنا، فنشرت صورة لي في حديقة النيربين بحي المهاجرين على حسابي الخاص في 'إنستغرام'، لكن الحساب كان مغلقاً لاحقاً'.

وأضاف: 'حتى تلك اللحظة، كان الجيش يحضر للدفاع عن دمشق، ولم يكن هناك ما يشير إلى مغادرتنا، إلى أن وصل مسؤول روسي إلى بيتنا في حي المالكي بعد منتصف الليل، وطلب انتقال الرئيس إلى اللاذقية'.

وأشار إلى أنه 'بعد وقت قصير، غادرنا باتجاه مطار دمشق الدولي، حيث كان المطار خالياً من الموظفين، ومن ثم انتقلنا على متن طائرة عسكرية روسية إلى اللاذقية، حيث هبطنا في قاعدة حميميم قبل الفجر'.

وأوضح حافظ أن 'الوضع تفاقم صباح الأحد 8 كانون الأول، إذ كان من المفترض انتقال العائلة إلى الاستراحة الرئاسية في برج إسلام، لكن جميع الاتصالات باءت بالفشل، في حين بدأت الهجمات بالطيران المسيّر تستهدف قاعدة حميميم، وسط انسحاب الوحدات العسكرية وانقطاع الاتصال بالقيادات'.

وأضاف أن 'قيادة القاعدة الروسية أبلغتهم بصعوبة تأمين مغادرتهم نظراً لانهيار الوضع الأمني، ومع استمرار الهجمات، قررت موسكو نقلهم جواً إلى روسيا، حيث وصلوا إلى موسكو في تلك الليلة'.

بعد أقل من ساعة من نشر تفاصيل هذه الوقائع، أقدمت منصة 'إكس' على حذف المنشور وإغلاق الحساب دون أي تعليق رسمي.

عقب نشر الفيديو، انشغل خبراء الخرائط في تحليل موقع التصوير، وتوصلوا إلى أنه صُوّر في شارع 'بولشايا أوردينكا'، وسط موسكو، أحد أبرز شوارع العاصمة الروسية وأكثرها رمزية تاريخياً. ويقع الموقع بالقرب من نهر موسكو، على بُعد نحو 1.2 كم من الميدان الأحمر، و1 كم من الكرملين، كما يجاور معرض 'تريتياكوف' الحكومي، أحد أشهر المتاحف الفنية في روسيا.

ورغم انتشار هذه التحليلات، لم تتمكن 'سكاي نيوز عربية' من التحقق بشكل قاطع من موقع التصوير.