شنّ وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، مساء السبت، هجومًا لاذعًا على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، متهماً إياه باتباع سياسات نازية انتهجتها فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية.

وقال كوهين، في مقابلة مع قناة 'كان' العبرية: 'الرئيس ماكرون، ما الذي يفعله هنا بالضبط؟ إنه يُعزز الإرهاب ويمنح دفعة للمنظمات الإرهابية'، على حد تعبيره.

وأضاف: 'ماكرون يواصل بالضبط السياسات ذاتها التي انتهجها قادة فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية، عندما تعاونوا مع النظام النازي. وهذا، ليس مفاجئاً'.

وتابع كوهين هجومه قائلاً: 'ماكرون لا يستطيع أن يُملي علينا شيئاً، بإمكانه فقط أن يُملي على نفسه. وأنا أُؤيد الاقتراح الذي تلقّاه بتخصيص أرض في فرنسا نفسها للفلسطينيين'.

واستطرد كوهين: 'الآن الرئيس ماكرون يطالب فقط بدولة فلسطينية، ونحن يجب أن ندفع باتجاه السيادة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) - نقطة'، حسب تعبيره.

يأتي هذا الهجوم ردًّا على إعلان ماكرون عن عزم بلاده الاعتراف رسميًّا بدولة فلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر/أيلول المقبل، ما ينذر بأزمة سياسية بين فرنسا وإسرائيل.

وكان الرئيس الفرنسي أعلن أن بلاده ستعترف رسميًّا بدولة فلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل، معربًا عن أمله في أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز فرص تحقيق السلام في الشرق الأوسط.

وكتب ماكرون عبر منصتي 'إكس' و'إنستغرام': 'وفاء بالتزامها التاريخي بسلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، ستعترف فرنسا بدولة فلسطين، وسأُعلن ذلك رسميًّا خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة'.

وأثارت الخطوة التي اعتبرها ماكرون 'ملحة' لإنهاء حرب غزة، غضب أمريكا وإسرائيل.