خاص - راية

وصلت العملية التعليمية في مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة، إلى مرحلة الإرهاق، في ظل الأحداث المؤسفة الراهنة التي جاءت بالتوازي مع اجتياحات متكررة لجيش الاحتلال، وأزمات عديدة أبرزها فيروس كورونا.

واضطرت المدارس في غالبية أنحاء جنين ومخيمها، إلى تعطيل الدوام الوجاهي، والانتقال للتعليم الإلكتروني، الذي لا يمثل بديلا كافيا، ويعتبر مرهقا بالنسبة للطلبة والمعلمين على الصعيد التعليمي والنفسي أيضا.

رئيس نقابة المدارس الخاصة ورياض الأطفال في جنين د. خالد العامر قال لـ'رايــة' إن المسيرة التعليمية في جنين تعاني أصلا من فاقد تعليمي كبير منذ فترة جائحة كورونا، وتزايدت مع الاجتياحات والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة وأيضا الإضرابات.

وأوضح أن الأحداث الراهنة أدت إلى اتساع الفاقد التعليمي، وأثرت على الطلبة في مختلف الأصعدة من ضمنها الأكاديمي والنفسي، داعيا إلى تجنيب القطاع التعليمي أية تداعيات وضمان استمرارها في مختلف المناطق الفلسطينية.

وبحسب العامر، هناك الكثير من المدارس الحكومية والخاصة ورياض الأطفالفي جنين ومخيمها انتقلت للتعليم الإلكتروني، بالتالي الآلاف من الطلبة لا يذهبون إلى المدارس، الأمر الذي يشكل خطرا عليهم وعلى مستقبلهم.

وأفاد بأن هناك تواصل مع الجهات الرسمية خصوصا وزارة التربية والتعليم للاستمرار في التعليم الوجاهي، في المناطق كافة من ضمنها تلك التي تشهد اشتباكات، مبينا أن التعليم الإلكتروني ليس بديلا فعليا عن الوجاهي للصغار والكبار.

ووفق العامر، نسبة استفادة الطلبة من التعليم الإلكتروني 30% فقط، إلى جانب أنه مرهق للطالب والمعلم وأولياء الامور، 'فلا يوجد لدى الجميع أجهزة وجوالات تكفي أبناءهم'، الأمر الذي يشكل إرهاقا وصعوبة بالغة مقارنة بالوجاهي.

وناشد جميع الجهات بالحفاظ على المسيرة التعليمية في جنين؛ كون التعليم هو رأس مال بلادنا ولا بد من مواصلةالاستثمار في الإنسان والحفاظ عليه، لافتا إلى تدارس العديد من الخيارات للفترة المقبلة من ضمنها التعويض بأيام السبت أو تمديد العام الدراسي لبعض المدارس التي انقطعت عن التعليم الوجاهي.