اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ١٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
تتسارع التطورات الميدانية والأمنية على الحدود الجنوبية، في ظل تصعيد إسرائيلي متواصل يتّخذ أشكالاً متعددة بين الغارات الوهمية، وبناء الجدران الإسمنتية، وعمليات التشويش الإلكتروني الواسعة. وتشير المعطيات إلى أنّ إسرائيل تواصل إرسال رسائل ميدانية وعسكرية تحمل طابع التحذير والتهديد، في وقت تبقى الساحة اللبنانية في حال من الترقّب والحذر خشية انزلاق الأوضاع نحو مواجهة مفتوحة.
الميدان
وفي آخر التطورات، ألقت مسيرة إسرائيلية قنبلة حارقة باتجاه بلدة شيحين ــ قضاء صور ، مما أدى ٳلى اشتعال النيران.
فيما حلق الطيران الحربي الإسرائيلي فوق الشريط الحدودي وصولاً إلى النبطية وإقليم التفاح، ومجرى الليطاني، وشن غارات وهمية.
إضافة إلى أنه سُجل تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء الهرمل.
جدار إسرائيلي
على صعيد متصل، قام الجيش الإسرائيلي ببناء جدار إسمنتي على طول المساحة المقابلة لسهل يارون حتى موقع “الحدب” العسكري داخل الأراضي الإسرائيلية والذي غطته البلوكات الإسمنتية بالكامل.
الجدار الجديد يبنيه الجيش الإسرائيلي على الحدود الدولية وخلف الخط الأزرق، لكنه خرق بآلياته الأراضي اللبنانية والخط الأزرق بتنفيذها عملية تجريف واسعة في محيط تشييد الجدار.
تشويش
وعلى الصعيد نفسه، نقل موقع “إرم نيوز” الإماراتيّ عن مصادر أمنية لبنانية رفيعة قولها إنَّ “إسرائيل نفذت بداية الأسبوع الجاري عملية تشويش إلكتروني شملت كل مواقع حزب الله في البلدات الحدودية ومناطق أخرى في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، فيما يمكن اعتباره إنذاراً نهائياً قبل اندلاع الحرب المُحتملة”.
وأشار الموقع إلى أنَّ “عملية التشويش الإلكتروني التي نفذتها إسرائيل تعد الأكبر منذ حرب تموز 2006، إذ استهدفت شبكات الاتصال التابعة لـ”حزب الله”، إضافة إلى أنظمة توجيه المسيّرات ورادارات الدفاع الجوي في بعض البلدات اللبنانية”.
كما كشف الموقع عن أنّ “عملية التشويش استمرت لفترة قصيرة، مستهدفة أيضاً رادارات الدفاع الجوي في بعض البلدات اللبنانية التابعة لنفوذ”حزب الله”، وفق المصادر ذاتها التي اعتبرت أنّ التشويش الإلكتروني الإسرائيلي يمكن تصنيفه من قبل مرجعيات عسكرية بأنه إنذار نهائي قبل الاجتياح البري المحتمل”.
وكانت تقارير إسرائيلية متطابقة، قد كشفت عن استعدادات إسرائيلية مكثفة لعملية عسكرية محدودة ضد حزب الله في أنحاء مختلفة من لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، قد تستمر أسابيع قليلة، من أسبوعين إلى ثلاثة، كحد أقصى في السيناريوهات الأولية.
وتأتي المعلومات عن عملية التشويش التي نفذتها وحدة الحرب الإلكترونية، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية فوق مناطق واسعة من لبنان، ومن ضمنها بيروت وضاحيتها الجنوبية وبلدات حدودية في الجنوب.
كذلك، تزامنت العملية مع التقارير الإعلامية التي تحدّثت عن بدء إسرائيل نقل دبابات إلى الشمال على الحدود مع لبنان، بالتوازي مع الأنباء الاستخباراتية من تل أبيب والتي أكدت أن “حزب الله” يعيد بناء قدراته العسكرية، مع رفضه المستمر لنزع سلاحه، رغم قرب انتهاء المهلة الممنوحة للجيش اللبناني في نهاية العام الجاري.











































































