كتب النائب فؤاد مخزومي عبر حسابه على منصّة أكس:

لبنان يقف اليوم أمام لحظة مفصلية ستحدّد مستقبله لعقود. فإمّا أن يبقى مرتهنًا لمحورٍ يجرّه إلى الصدام والعزلة والخراب، وإمّا أن ينفتح مجددًا على شركائه الطبيعيين في الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والمجتمع الدولي، حيث فرص السلام والاستقرار والنمو.

إن استمرار السلاح خارج مؤسسات الدولة، ووجود اقتصاد موازٍ خارج الشرعية، يخنقان ما تبقّى من مؤسسات ويفاقمان أزمات بلدٍ منهك، ويمنعان أي إمكانية جدية للنهوض. لا مستقبل للبنان ما لم تُستعد الدولة كمرجعٍ حصريّ لقراري الحرب والسلم، وما لم تُحترم الالتزامات والاتفاقات التي ينتظرها المجتمعان العربي والدولي لمساندتنا.

ولا يمكن أن تُرسم هوية لبنان السياسية والاقتصادية وفق مصالح حزب الله. فهكذا مسار لن ينتج إلا مزيدًا من الفقر والدمار والعزلة، ويحرم البلاد من أي خطة إنقاذ أو استثمار أو نهوض.

هذه هي لحظة الحقيقة: إمّا دولة قوية، سيّدة، تمتلك قرارها وتبني اقتصادًا قابلًا للحياة… وإمّا الاستمرار في الانهيار والتشتت والضياع.

وها هم أصدقاء لبنان يأتون الواحد تلو الآخر، يحذّرون وينبّهون بدافع المحبة والقلق على مستقبل هذا الوطن. الجميع يرى الخطر ويصرخ حرصًا… فماذا ننتظر نحن؟.