صدر عن النائب إيهاب مطر البيان الآتي: 'صدرت نتائج استحقاق الانتخابات البلدية والإختيارية في قضاء طرابلس، وقال الناس كلمتهم بكل ديمقراطية، وهي كلمة نحترمها ونقدّرها.

بعيداً من منطق الفوز والخسارة، فالأهم أن مجلساً بلدياً جديداً بات مسؤولاً بأصوات الناس عن طرابلس أو الميناء بعد ٩ سنوات من شلل كان لا بد من تغييره. هي معركة مارست فيها قناعاتي بواقعية ومن دون أي تمييع، وخضت المعركة مستقلاً، بدعم لائحتي 'نسيج طرابلس' و'الميناء أولاً' معنوياً وسياسياً، لأنني اقتنعت بمشروع وبرنامج، ولم أتدخل في تشكيل لوائح أو طبخها، بل كان لكل لائحة حرية العمل وبطريقة مستقلة، بعيدا من أي وصايا معتادة يمارسها السياسيون.

أشكر كل من منحنا ثقته في هذا المسار الديمقراطي، مهما كانت خياراته.

خضنا المعركة بشرف، وواجهنا ضغوطا ومحاولات استبعاد وإقصاء وتشويه وفبركات، أظهرت نوايا البعض السلبية وكشفت سبب عدم انماء هذه المدينة. لكن رغم كل الحملات كسرت إرادة الناس الحصار والنمطية، وأثبتت أن أحدا لا يستطيع أن يلغي أو يتجاوز من يعمل لأجل طرابلس بصدق وإخلاص. ١١ عضواً فازوا من اللائحة في طرابلس، وثمانية من لائحة الميناء أولاً، وذلك ليس بقوة المال أو النفوذ أو الأحزاب أو حتى التبعية، بل بقوة الموقف والحق والثقة الشعبية بأشخاص يحملون كفاءات وخبرات.

إنّ هذه النتيجة لم تكن انتصارًا لإيهاب مطر بتثبيت حضور أو حالة، بل لطرابلس التي تريد التغيير الحقيقي، وترفض أن تُدار بعقلية التحاصص والتهميش.

اليوم، وبعد انتهاء المعركة، نمدّ اليد إلى الجميع، من موقع الثقة والمسؤولية، لا من موقع الحسابات الضيقة. فطرابلس تستحق أن نتجاوز الخلافات، وأن نتوحد لأجل الإنماء، لأجل الخدمات، لأجل فرص العمل، لأجل الكرامة.

ولأن أعضاء المجلس الذين دعمتهم، أحرار وحمّلهم الطرابلسيون مسؤولية، فأدعوهم إلى العمل بكل جهد من أجل طرابلس والميناء، وأن يضعوا يدهم بيد كل أعضاء المجلس البلدي وأن يتخذوا خياراتهم بكل حرية، على أن يضعوا مصلحة طرابلس والميناء أولا'.