تل أبيب- معا- جدّدت عائلات الأسرى الإسرائيليين، اليوم السبت، تحذيراتها المتشددة أمام مقرّ رئاسة الوزراء بشارع 'بن غوريون' في تل أبيب، مطالبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعودته من واشنطن باتفاق يضمن إطلاق سراح جميع المحتجزين.

التجمع جاء قبل يومين من لقاء حاسم مرتقب بين نتنياهو والرئيس الأميركي في البيت الأبيض، وحمل رسائل تصعيدية في حال فشل التوصل إلى صفقة.

وفي كلمة أمام حشد من ذوي الأسرى، قالت إيناف تسانغوكر، والدة الأسير مِتان، إن اليوم يصادف اليوم الـ722 منذ أسر ابنها وغيره من المحتجزين، وإن 'هناك 48 عائلة ينتظرون عودة أحبابهم من غزة'.

ووجّهت تسانغوكر انتقادات لاذعة لنتنياهو، قائلة إن خطاباته 'كسرت قلوبنا لكنها لم تكسر عزيمتنا'، وطالبت بـ 'إحضار أولادنا الآن، لا غدا ولا في مفاوضات مطوّلة'.

وأضافت أن 'حماس قبلت الصفقة، والعالم ضامن لها، وهذا اتفاق سيعيد الجميع، ويعيد البناء ويردّ الموتى لدفنهم في دولة إسرائيل'.

وحذّرت تسانغوكر رئيس الحكومة قائلة: 'إذا عدت دون اتفاق فسينتظرك هنا جحيم لا تتخيله. الاحتجاجات والإضرابات التي شهدناها في الأسابيع الأخيرة ستبدو لعبة أطفال مقارنة بما نعدّه'.

من جانبه، انتقد إيتسيك هورن، والد الأسير إيتان هورن، أداء الحكومة والحكومة الإسرائيلية مطالبا قادة البلاد بما فعلوه خلال الأسبوع 'لإنقاذ حياة ابنه وباقي الأسرىط.

وقال مخاطبا نتنياهو وأعضاء الكابنيت: 'ماذا فعلتم؟ لا شيء. أنتم نائمون على فراش فاخر بينما ابني ينام مريضا وجائعا في نفق بغزة'.

وتساءل مستنكرا: 'بماذا ستنقذه؟ بمكبرات صوت؟'، مستطردا أن العائلات اعتصمت ونُصبّت خيام على الطرقات أمام مقر الحكومة طوال الأسبوع من دون أن تجد التفاتة فعلية من قيادة الدولة.

ودعت هيئة مركزية لعائلات الأسرى الجمهور إلى التظاهر والمشاركة في التجمعات والاعتصامات في أنحاء البلاد، مطالبة بتنفيذ 'إرادة الشعب' وعقد طاتفاق شامل' لإعادة جميع 48 أسيرا وإنهاء الحرب في غزة.

وأعلنت عن سلسلة فعاليات تشمل مهرجانا مركزيا في 'ساحة الأسرى' بتل أبيب، ودعوات للمشاركة في اعتصامات ومسيرات في مدن عدة.