حذرت حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' اليوم الثلاثاء، من 'خطورة الأوضاع الكارثية' التي يعيشها الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، ودعت المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتحرك العاجل لوقف هذه الجرائم ومحاسبة حكومة تل أبيب التي 'تشرعن القتل والتعذيب' بحق الفلسطينيين.

وقالت الحركة، في بيان صحفي، إن 'الظروف الاعتقالية القاسية والممارسات المهينة التي يتعرض لها الأسرى في سجن عوفر تُعد امتدادًا لسياسة الاحتلال الإجرامية بحق شعبنا، وهي جزء من حرب الإبادة التي تستهدف الإنسان الفلسطيني في كل مكان'.

وأكدت 'حماس' أن الاحتلال يمارس أساليب تعذيب ممنهجة، إلى جانب الإهمال الطبي وحرمان المعتقلين من أبسط حقوقهم الإنسانية، ما يشكّل 'انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية'.

ودعت الحركة المؤسسات الحقوقية والإنسانية في العالم إلى تحمّل مسؤولياتها والضغط على حكومة الاحتلال الفاشية لوقف جرائمها بحق الأسرى، ومحاسبة المسؤولين عنها أمام المحاكم الدولية.

كما طالبت جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والداخل المحتل بتكثيف الحراك الشعبي، وتصعيد كافة أشكال المقاومة دعمًا للأسرى ورفضًا للانتهاكات المستمرة بحقهم.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن 'أسرى عوفر يعانون ظروفا اعتقالية قاسية ومهينة من تجويع وإهانات، حيث تزداد حدتها يوميا عقب أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023'.

ووصفت أوضاع الأسرى داخل سجون إسرائيل بـ'الخطيرة والكارثية'، خاصة مع 'تصاعد سياسة الإهمال الطبي والجرائم الممنهجة التي تشمل أساليب التعذيب القاسية وحرمان المعتقلين من احتياجاتهم الإنسانية الأساسية'.

وطالبت المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتحرك العاجل والضغط على إسرائيل لوقف 'جرائمها، ومحاسبة الحكومة الفاشية التي تشرعن القتل والتعذيب داخل السجون'.

وبحسب بيان هيئة الأسرى، فإن إدارة السجون الإسرائيلية تتعمد 'مصادرة كافة مستلزمات الأسرى حيث لا يملك أي أسير سوى ملابسه التي يرتديها، ولا تتوفر في غرف الأسرى مياه ساخنة أو مستلزمات نظافة'، فضلا عن تصعيدها لسياسة الإهمال الطبي.

والاثنين، قال نادي الأسير الفلسطيني، إن انتهاكات إسرائيل بحق الأسرى في سجونها 'اتخذت منحى غير مسبوق منذ بدء حرب الإبادة، تمثلت في تصاعد الاعتداءات وعمليات التّنكيل الممنهجة وسياسة الإذلال، إلى جانب تعذيب وتجويع وجرائم طبية وتّفتيش عاري واحتجاز في زنازين تفتقر للحد الأدنى من الشروط الصحية'.

كما أضاف أن الجيش صعد أيضا اعتقال النّساء، حيث ارتفع عددهن حتى الاثنين إلى 47 أسيرة بينهن طفلة وسيدتان من الحوامل وطالبات ومعلمات وشقيقات أسرى وشهداء، بحسب البيان.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 179 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس، ما أدى إلى ارتقاء 973 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.