توج المنتخب البرتغالي بلقب بطولة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم بالفوز بركلات الترجيح على إسبانيا بنتيجة (3-5)، عقب انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل (2-2).

وسجل لإسبانيا زوبيميندي وأويارزابال في الدقيقتين (21، 45)، وللبرتغال مينديز وكريستيانو رونالدو في الدقيقتين (26 و61).

ولم تتغير الأمور في الأشواط الإضافية، ليتم الحسم عبر ركلات الترجيح حيث ابتسم الحظ للبرتغال بنتيجة (3-5) بعدما أهدر ألفارو موراتا قائد إسبانيا ركلة ترجيحية.

وعلق رونالدو قائد منتخب البرتغال على التتويج باللقب قائلا: 'انا سعيد جدا.. فمهما كبرت لا يزال الجوع والرغبة موجودة، هذا الفوز يمنحنا الثقة لتحقيق كأس العالم، ويمنحنا فرصة الفوز على اي منتخب في العالم'.

واضاف ضاحكا: 'اطفالي اسبان (يحملون الجنسية الاسبانية) ويمزحون معي في المنزل ويزعجونني بقولهم الكأس لإسبانيا، الآن رأوا والدهم يفوز على اسبانيا، لذا سيظهرون احتراما اكبر'.

ظاهرة لامال..

لا شك أن النجم الاسباني الشاب لامين جمال، هو الضحية الابرز لخسارة منتخب بلاده اللقب امام الاسطورة رونالدو، بعدما أقحم نفسه شخصياً بجدال كان من المبكر عليه ولوجه، وتمحور حول نيل الكرة الذهبية الـ'بالون دور'.

فخلال الايام الماضية، قام الاعلام الاسباني وتحديدا التابع لبرشلونة، بشحن الجمهور والشارع الرياضي تجاه بطولة دوري الامم الاوروبية، لدرجة ان لامين استساغ 'اللعبة' بعد تصريحه الشهير قبل لقاء فرنسا بنصف النهائي، حين قال 'اذا رغبتم ان تحسموا البالون دور يوم الخميس في مباراة فرنسا واسبانيا فأنا قبلت التحدي'، وما زاد الطين بلة، ان منتخب اسبانيا فاز بمجهود مميز من لامين بنتيجة 5-4، وهكذا وجد اعلام برشلونة ان الفرصة سانحة لاذلال اسطورة ريال مدريد الدون رونالدو، وكان لافتاً تعمد الفتى الاسمر الاحتفال على طريقة رونالدو عقب احد هدفيه بمرمى الديوك، لكن الرياح جرت بما لا يشتهون، فغاب وهج لامين في حضرة الهداف التاريخي للمنتخبات، واحد افضل اللاعبين في التاريخ، فحول تأخر منتخبه الى تعادل بهدف شخصي 2-2، قبل الحسم بركلات الترجيح على حساب إسبانيا بنتيجة 3-5، ليحمل رونالدو ورفاقه الكأس القاري الثالث بتاريخه بعد يورو 2016 ودوري الأمم 2019.

ويرى النقاد في اوروبا، ان اعلام برشلونة اخطأ بحق لامين، فلو لم يعط هذه البطولة كل هذا الزخم، والتأكيد على انها مفصلية بتحقيق الكرة الذهبية، لكانت حظوظ فتى النادي الكاتالوني الاسمر، اكبر بحمل البالون دور، بناء على انجازاته مع ناديه في الموسم الجاري حصراً، لكن الدخول بصراعات غير محسومة ببطولات خارج اطار النادي، كان كارثة حقيقيه على اللاعب.

والملفت انه طُلب عقب المباراة من رونالدو، توجيه كلمة للامين، فتوجه اليه ناصحاً كما للاعلام المحيط به. فقال: 'لا شيء خاص.. سيفوز بالكثير من الالقاب، الجماعية والفردية، لديه 17 عاما، أكرر إنه شاب لديه هامش كبير للتطور، انه ظاهرة، لكن دعوه وشأنه، هذا ما اطلبه، عليه ان يكون هادئاً، لديه مسيرة طويلة جدا امامه، ومن المؤكد أنه سيفوز مع المنتخب مرات عديدة، لذلك فليهدأ'.

ويشار ان مدرب اسبانيا لويس دي لافوينتي استبدل لامين في الدقيقة 105، بعدما عجز عن هز شباك البرتغال بعد 4 تسديدات طوال تلك الدقائق، علماً ان تقييمه في المباراة كان 4,9، ما يعني انه كان ضعيف الأداء.

المصدر: وكالات..