اخبار سوريا
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
شدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية ورفض أية محاولات لضم الضفة الغربية أو تهجير الفلسطينيين.
وخلال جلسة حوارية نظمها المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية IFRI بالعاصمة الفرنسية باريس، أكد عبد العاطي، الأهمية المركزية للقضية الفلسطينية، والثوابت المصرية في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار أن ذلك يمثل الأساس الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
ودعا إلى ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته الأخلاقية للضغط على إسرائيل لضمان وصول المساعدات دون عوائق، منوها بأن مخرجات القمة العربية التي عقدت في مارس الماضي بالقاهرة، والتي تضمنت تشكيل لجنة إدارية فلسطينية غير فصائلية قادرة على إدارة قطاع غزة مؤقتا لحين عودة السلطة الفلسطينية.
وأشار إلى حرص مصر على تدريب عناصر من القوات الأمنية الفلسطينية لتمكينها من بسط سيطرتها الأمنية على قطاع غزة، وذلك في إطار دعم مصر لحوكمة قطاع غزة.
ولفت إلى بذل مصر جهودا حثيثة لوقف إطلاق النار، وإنهاء العدوان الإسرائيلي “الغاشم” على قطاع غزة، ولنفاذ المساعدات الإنسانية والطبية للقطاع في ظل الكارثة الإنسانية المتفاقمة التي وصلت إلى حد المجاعة، مشيرا إلى ترحيب مصر بمساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب.
وحول تطورات الأوضاع في السودان وسوريا ولبنان وليبيا، أكد وزير الخارجية المصري، مواصلة مصر جهودها لدعم الاستقرار في السودان، والحفاظ على أمنه وسيادته ووحدة وسلامة أراضيه ومؤسساته الوطنية، مشيرًا كذلك إلى حرص مصر على الانخراط بصورة فاعلة في الجهود الهادفة لوقف إطلاق النار وتحقيق هدنة إنسانية، ووضع حد لمعاناة الشعب السوداني.
وأكد رفض مصر أي إجراءات من شأنها المساس بأمن وسلامة واستقرار الشعب السوري، مجددا رفض مصر للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة السورية، كما شدد على ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان واحترام سيادته، وانسحاب إسرائيل من النقاط الخمس اللبنانية المحتلة وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
كما أشار إلى ضرورة مواصلة جهود دفع المسار السياسي في ليبيا، على نحو يصون الملكية الليبية للحل، ويفضي إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن في أقرب وقت، وخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، تحقيقًا للاستقرار.
وفيما يتعلق بتطورات الملف النووي الإيراني، أكد عبد العاطي أن الجهود الدبلوماسية المصرية ساهمت في التوصل للاتفاق الذي تم التوقيع عليه في القاهرة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، لاستئناف التعاون الفني بينهما، موضحا أهمية إعطاء الفرصة للدبلوماسية لاستعادة الثقة، وإيجاد المناخ الداعم لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي، وأن الجهود المكثفة التي بذلتها مصر خلال الفترة الأخيرة سعت إلى خفض التصعيد، وتهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات بين الجانبين.
وفيما يتعلق بملف الأمن المائي، شدد وزير الخارجية على أهمية التعاون وفقا لقواعد القانون الدولي للحفاظ على مصالح جميع دول حوض النيل مع التأكيد على رفض الإجراءات الأحادية المخالفة للقانون الدولي في حوض النيل الشرقي، مشددا على أن مصر ستتخذ كل الإجراءات اللازمة اتساقا مع القانون الدولي لحماية أمنها المائي.
وأكد وزير الخارجية المصري تضامن مصر الكامل مع الصومال، ومواصلة دعمها لجهود تحقيق الأمن والاستقرار في الصومال، مشيرا إلى الترتيبات الجارية لنشر القوات المصرية في بعثة الاتحاد الإفريقي للدعم والاستقرار بالصومال AUSSOM بما يسهم في إرساء الأمن والاستقرار فيه.
المصدر: RT