قالت عائلة الصحفي 'حسن ظاظا'، إن قوات الأمن العام  اعتقلته عصر أمس الجمعة، من منزله في العاصمة دمشق، دون إبراز أي مذكرة قضائية أو توضيح لأسباب الاعتقال.

وقالت العائلة في تصريحات نقلتها 'العربي الجديد' إن عملية الاعتقال جرت عند الساعة الرابعة عصراً، عقب مداهمة عناصر الأمن للمنزل واقتياد ظاظا إلى جهة مجهولة، ما أثار قلقاً متزايداً حيال مصيره، لا سيما في ظل غياب أي معلومات رسمية عن مكان احتجازه أو التُهم الموجهة إليه.

وفي بيان رسمي، دان 'اتحاد الإعلام الحر' الاعتقال، واعتبره 'انتهاكاً صارخاً لحرية العمل الصحفي'، مطالباً بالكشف الفوري عن مصير الزميل ظاظا والإفراج عنه دون قيد أو شرط، محمّلاً الحكومة السورية 'المسؤولية الكاملة عن سلامته وسلامة الصحفيين عموماً'.

كما أصدرت دائرة الإعلام في شمال وشرق سوريا بياناً مماثلاً، أكدت فيه أن اعتقال الصحافي ظاظا 'يخالف المادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، ويعد انتهاكاً واضحاً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان'، وأضاف البيان أن 'ما جرى هو اعتداء مباشر على الحريات الصحفية'، داعياً المنظمات الدولية للتدخل العاجل ووقف ما وصفته بـ'الممارسات الظالمة بحق الإعلاميين في سوريا'.

وشددت دائرة الإعلام على التزامها بالدفاع عن حرية الصحافة وحق الشعوب في الوصول إلى المعلومة، معتبرة أن مثل هذه الإجراءات 'لن تثني العاملين في المجال الإعلامي عن مواصلة عملهم المهني الحر والمستقل'.

ويُعد 'حسن ظاظا' من الصحافيين المعروفين في شمال وشرق سوريا، وله تاريخ مهني في عدد من المؤسسات الإعلامية السورية والكردية، منها صحيفة 'روناهي'، كما سبق أن شغل عضوية مجلس محافظة دمشق، وكان له حضور في الصحافة الرياضية، إلى جانب نشاطه في جمعية 'عثمان صبري للثقافة والتراث الكردي والسوري'، وعضويته في المجلس العام لاتحاد الإعلام الحر، إضافة إلى تمثيله للاتحاد الدولي للصحافة العربية في سوريا.