قال إن الرياح بلغت 110 كم/ س وأسقطت أشجارًا ومخيمات.. وحذَّر من التقلبات المصاحبة للرطوبة

حذَّر نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ في السعودية، الدكتور عبدالله المسند، من خطورة العواصف الغبارية التي تشهدها السعودية خلال شهرَيْ إبريل ومايو، مؤكدًا أنها موجات 'معتادة وخطيرة في الوقت نفسه'، وداعيًا إلى تجنُّب إقامة المناسبات في الأماكن المفتوحة خلال هذه الفترة.

وأوضح 'المسند' في تصريحاته إلى قناة 'الإخبارية' أن ما يشهده الموسم الحالي من نشاط غباري يعود لطبيعته؛ إذ يُعدُّ إبريل ومايو ذروة موسم الغبار في فصل الربيع، لكن ما جعل الناس تُفاجَأ هذا العام هو ندرة هذه الظواهر في السنوات الثلاث الماضية، بعكس ما شهدناه مؤخرًا من عواصف قوية.

وبيَّن أن الرياح المصاحبة للعواصف الغبارية بلغت في بعض الحالات ما بين 90 و110 كيلومترات في الساعة؛ ما أدى إلى اقتلاع نخيل وأشجار، وسقوط هناجر وكرافانات ومخيمات؛ وهو ما يجعل الخروج في هذه الظروف محفوفًا بالمخاطر، خاصة في الأماكن المفتوحة والأسواق والحدائق.

وأشار إلى أن ارتفاع الحرارة المصحوب برطوبة قادمة من إفريقيا يؤدي إلى صعود بخار الماء وتكثفه مكونًا سُحبًا ركامية عظيمة، غالبًا ما تتشكل في ساعات المساء؛ ما يرفع من احتمال حدوث عواصف هابطة مفاجئة وقوية.

ونبّه 'المسند' إلى بعض العلامات التحذيرية، مثل ارتفاع درجات الحرارة، وظهور السُّحب الركامية، وحدوث سكون نسبي قبل العاصفة، مؤكدًا أن التوجه إلى أماكن مغلقة أو مبانٍ خرسانية أو داخل السيارات هو الخيار الأفضل عند ظهور هذه المؤشرات.

وأكد أن العاصفة الأخيرة التي ضربت مناطق سعودية عدة بدأت بالتلاشي منذ أمس، وتركزت آثارها على القصيم ورفحاء وأجزاء من الرياض والخرج والأحساء والشرقية، وامتدت إلى الكويت والعراق، لكنه حذَّر في الوقت ذاته من أن نهاية الموجة لا تعني نهاية الموسم؛ فالفترة الممتدة حتى نهاية مايو لا تزال مرشحة لموجات أخرى، وخصوصًا مع توغُّل الرطوبة الجوية من خارج السعودية.

وختم الدكتور 'المسند' حديثه بالتشديد على ضرورة أخذ الاحتياطات خلال هذا الموسم، وقال: 'من الخطأ إقامة مناسبات خارجية خلال شهرَي إبريل ومايو؛ فالأجواء غير مضمونة، ويجب أن تكون الفعاليات داخلية لتجنُّب المفاجآت المناخية'.