حذّر مستشفيان في قطاع غزة، من كارثة صحية وشيكة تهدد حياة الرضّع، نتيجة نفاد حليب الأطفال، وسط استمرار حرب الإبادة والحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أكثر من 8 أشهر.

وقال مدير مستشفى الرنتيسي بمدينة غزة جميل علي، في بيان صحفي، 'نطلق نداء عاجلاً من قلب المعاناة في غزة، حيث يواجه الأطفال كارثة صحية حقيقية بسبب الانقطاع التام لحليب الأطفال'.

وأكد أن المستشفى لا يملك حالياً أي علبة حليب واحدة، رغم استقباله يوميًا عشرات الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وضعف الامتصاص، ما اعتبره 'أزمة إنسانية حقيقية تمسّ حق الطفولة في الحياة'.

وناشد المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتحرّك الفوري والعاجل لتوفير الحليب وإنقاذ حياة مئات الرضّع من خطر الموت جوعًا.

بدوره، أكد مدير مبنى التحرير للأطفال والولادة في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس د. أحمد الفرا أنه 'خلال 48 ساعة فقط، قد نبدأ بفقدان أرواح أطفال خدّج ورضّع، بسبب نفاد الحليب المخصص لهم بالكامل'.

ولفت الفرا إلى أن طواقم المستشفى تواجه حالات يومية حرجة بين المواليد الجدد، دون توفر الحد الأدنى من الإمكانات، في ظل الحصار ومنع دخول الإمدادات الطبية والغذائية.

ويعاني قطاع غزة، منذ 2 مارس/آذار الماضي، من سياسة تجويع ممنهجة تنفذها إسرائيل عبر إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدى إلى دخول القطاع مرحلة المجاعة الفعلية التي أودت بحياة عدد متزايد من الأطفال.

اقرأ/ي أيضًا: اليونيسف: انهيار القطاع الصحي يهدد حياة الأطفال بغزة