عدلت وزارة الزراعة السورية الخطة الزراعية للمحاصيل الصيفية بسبب انخفاض الموارد المائية خلال الموسم الحالي وفقاً لما كشفه مدير الاقتصاد الزراعي في وزارة الزراعة السورية، سعيد إبراهيم.

وبين إبراهيم أنه التغير المناخي، وانحباس الأمطار الشديد لهذا الموسم، وانخفاض منسوب المياه في السدود ‏والبحيرات، أدى إلى تعديل الخطة الزراعية للمحاصيل الصيفية، وإجراء ‏تغييرات على الخريطة الزراعية في ظل الواقع الذي تشهده الزراعة ‏السورية.‏

وحسب تصريحات إبراهيم لوكالة الأنباء السورية «سان» فإن الخريطة الزراعية تصدر في بداية كل عام، وتشمل ‏حجم الإنتاج المقدر والطلب الفعلي لكل مادة زراعية، وعلى أساسه يتم تحديد الفائض أو العجز منها،.

واشار إبراهيم إلى أن الجفاف هذا الموسم سيسبب تخفيض المساحات ‏المزروعة المخطط لها ما سيلحق تأثيراً في ‏المتاح من المحاصيل الصيفية، مشيراً إلى أن وزارة الزراعة تعمل ‏حالياً على إصدار تقرير شهري بالكميات المسموح تصديرها واستيرادها من ‏كل محصول، وفقاً لتتبع تنفيذ المساحات المزروعة في كل محافظة وبكل ‏محصول.

وختم إبراهيم حديثه بالإشارة إلى تعاون وزارة الزراعة تنسق مع وزارة الموارد المائية، للحد من ‏استنزاف المياه من خلال رصد الآبار المخالفة، التي تستخدم لري ‏المحاصيل، إضافة إلى التنسيق مع وزارة الاقتصاد والصناعة لمنع استيراد بعض المنتجات ‏الزراعية، التي تنتج محلياً وبكميات كافية للأسواق المحلية، لحماية المنتجات ‏الزراعية المحلية.

يشار إلى أن 'لجنة الإنقاذ الدولية' كانت قد نشرت تقريراً أشارت فيه إلى أن سوريا هي إحدى 10 بلدان حول العالم الأكثر عرضة لخطر الكوارث المناخية والاحتباس الحراري، حيث أن 'الجفاف الشديد وزلزال شباط 2024 سلطا الضوء على التحديات المرتبطة بالاستجابة لحالات الطوارئ في بلد يواجه هشاشة عالية'.