اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
اتهمت وزارة الخارجية الإثيوبية إريتريا وفصيلًا في 'جبهة تحرير تيغراي' التي هيمنت على الحياة السياسية في أديس أبابا لنحو 30 عامًا، بالاستعداد 'بشكلٍ ناشط' لشنّ حرب عليها.
وفي رسالةٍ موجهةٍ إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اتهمت الخارجية الإثيوبية أسمرة و'فصيلًا متشدّدًا من جبهة تحرير تيغراي' بـ'تمويل وتعبئة وقيادة' مجموعاتٍ مسلحةٍ، خصوصًا في ولاية أمهرة، حيث يواجه الجيش الإثيوبي تمرّدًا مسلحًا منذ أعوام.
في هذا السياق، تشهد العلاقات بين الجارتَيْن توتّرًا شديدًا منذ أشهر، بعد أكثر من 30 عامًا من نيل إريتريا استقلالها عن إثيوبيا إثر عقودٍ من الكفاح المسلح.
في سياقٍ متصل، كتب وزير الخارجية الإثيوبي في الرسالة الموجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنّ 'التواطؤ بين الحكومة الإريترية وجبهة تحرير شعب تيغراي أصبح أكثر وضوحًا خلال الأشهر القليلة الماضية'.
وأضاف: 'يستعد الفصيل المتشدّد في جبهة تحرير شعب تيغراي والحكومة الإريترية بشكلٍ ناشطٍ لشنّ حربٍ على إثيوبيا'.
وبالعودة إلى التاريخ بين البلدين، بعد الاستقلال عام 1993، اندلعت حربٌ داميةٌ بين الدولتَيْن الواقعتَيْن في القرن الأفريقي بين العامين 1998 و2000، ما أسفر عن عشراتِ آلافِ القتلى.
في المقابل، تحسّنت العلاقات بينهما عام 2018 بعد تولّي رئيس الوزراء آبي أحمد السلطة في إثيوبيا.
وقد دعم الجيش الإريتري القوات الإثيوبية خلال الحرب الدامية في منطقة تيغراي في شمال البلاد ما بين عامي 2020 و2022.
ومنذ انتهاء الصراع، عادت العلاقات إلى الفتور، إذ تتهم أسمرة جارتها التي لا تملك أيَّ نفاذٍ إلى الساحل بالسعي للسيطرة على ميناء 'عصب'.