'ديار بئر السبع- جنوب فلسطين العثماني: الأرض والمجتمع والدولة' كتاب صدر حديثًا عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، يتناول فيه الباحث أحمد أمارة التحوّلات الجيوسياسية والإدارية والقانونية التي مرّت بها منطقة بئر السبع خلال فترةٍ اتّسمت بإصلاحات عُثمانية متزايدة، وبأطماعٍ استعمارية، شكّلت حوافز لتغيير جغرافيتها واقتصادها، ولترسيم حدود سياسية جديدة، تركت بصمتها في مجالات مختلفة حتى اليوم.

ويتحدّى الكتاب الذي جاء في 344 صفحة، الأبحاث النمطية التي تُصوِّر المجتمعات البدوية على أنها مجتمعات منعزلة تعيش في اللادولة واللامؤسسا،. وعلى أن منطقة النقب منطقة صحراوية قاحلة يسكنها بدوٌ رُحّل.

ووفق الناشر، يسرد هذا الكتاب الرواية التاريخية العثمانية لجنوب فلسطين، أو ما يُعرف اليوم بالنقب، بالاعتماد على مواد أرشيفية عثمانية وبريطانية، وغيرها، حيث يعيد المؤلف فيه بناء التاريخ القانوني والاجتماعي لجنوب فلسطين منذ منتصف القرن التاسع عشر.

يعرض المؤلف التفاعلات المجتمعية والاقتصادية والإدارية في سرد متماسك يؤكد انتماء العشائر البدوية إلى الأرض والمكان، فضلًا عن علاقاتها الاقتصادية بأهالي الجوار. كما يرسم صورة جلية لتفاعل القانون المحلي في ما يتعلق بتطبيق قانون الأراضي العثماني، وبتأسيس محاكم مدنية إلى جانب المحاكم العشائرية.

مؤلف الكتاب

أحمد أمارة، باحث فلسطيني حاصل على الماجستير في القانون الدولي من جامعة إيسيكس في بريطانيا، وعلى الدكتوراة في التاريخ والدراسات الإسرائيلية من جامعة نيويورك. محاضر وباحث في القانون والجغرافيا والتاريخ القانوني لفلسطين، ولا سيما قوانين وأحكام الأراضي العثمانية والأوقاف.

باحث في العيادة القانونية، جامعة القدس، ويعمل محاميًا في مجال حقوق الإنسان والمرافعة الدولية. له عدد من المقالات والكتب في مجال اختصاصه، حيث يعتمد على الأرشيفات العثمانية والبريطانية وغيرها؛ من إصداراته: 'الاستيطان في أحياء القدس: البلدة القديمة وسلوان والشيخ جراح'؛ 'الأراضي المفرغة: جغرافيا قانونية لحقوق البدو في النقب'، (إصدار مشترك).