يُعرف ارتفاع الكوليسترول بأنه مشكلة صامتة تتطور دون أي انزعاج، حيث تتطور الحالة ببطء مع تراكم الجزيئات الدهنية في مجرى الدم، وبالنسبة للكثيرين، يبقى دون أن يُكتشف حتى يكشف فحص روتيني، أو حدث خطير، عن وجود المشكلة.

ومع ذلك، يترك الجسم علامات صغيرة في أماكن لا نفحصها عادةً بدقة، وقد تظهر بعض هذه العلامات قبل وقت طويل من الشعور بالإعياء.

ويشير باحثون من مؤسسة القلب البريطانية إلى أن نسبة كبيرة من السكان يحملون مستويات مرتفعة من الكوليسترول دون علمهم، لأن المراحل المبكرة تبدو طبيعية تماماً، ولا تظهر أي علامات خلالها.

علامات مرئية

لكن في بعض الحالات، يمكن أن يترك الكوليسترول علامات مرئية. ولا تسبب هذه العلامات ألماً، أو تؤثر على الرؤية، لكنها قد تكون بمثابة تحذير بأن الجسم يخزن دهوناً أكثر مما ينبغي في الدم.

وبحسب خبراء 'كليفلانك كلينيك'، هناك علامتان على الوجه يعتبرهما الخبراء كمؤشرات محتملة لارتفاع الكوليسترول:

• بقع صفراء صغيرة بالقرب من الزاوية الداخلية للجفنين.

• حلقة دائرية شاحبة تتشكل تدريجياً حول الجزء الملون من العين.

ماذا تعني هذه العلامات؟

تظهر البقع الصفراء - المعروفة طبياً باسم 'زانثيلاسما' - عندما تتجمع جزيئات الكوليسترول تحت الجلد.

وهي ليست خطيرة في حد ذاتها، ولكنها غالباً ما تظهر مع ارتفاع الكوليسترول أو حالات أيضية مثل مرض السكري.

وتتطور الحلقة الشاحبة، المسماة 'قوس القرنية'، عندما تتراكم الرواسب الدهنية على طول حافة القرنية.

ولا تسبب هذه الحلقة ضرراً بالرؤية، لكن يُنصح من يلاحظونها بفحص مستويات الكوليسترول لديهم.

خطوات تقلل المخاطر

تشدد التوصيات الصحية على اتخاذ تدابير مألوفة مثل الحد من الدهون المشبعة، وممارسة النشاط البدني، وتجنب الكحول والتدخين.

وتساعد هذه العادات في الحفاظ على مجرى الدم خالياً من الكوليسترول الزائد، وتُقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.