اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة راية الإعلامية
نشر بتاريخ: ٢٨ أيلول ٢٠٢٥
أثار خطاب رئيس الوزراء الإسرائيليبنيامين نتنياهوأمامالجمعية العامة للأمم المتحدة-الجمعة الماضي- موجة واسعة من الجدل لاسيما في الاوساط السياسية الاسرائيلية، في ظل استمرار حربه علىقطاع غزةوتصاعد الانتقادات الدولية.
وفي مقال رأي 'بصحيفة هآرتس' العبرية ، تناول الكاتب اليساري الإسرائيلي جدعون ليفي الخطاب بالتحليل، معتبرا تهديد نتنياهو المتكرر بأن 'الأمر لم ينتهِ بعد' يعبّر عن إصراره على مواصلة الحرب ليس ضد غزة فحسب، بل وضد الإسرائيليين الراغبين في تنحيته عن المنصب.
ووصف المقال رئيس الوزراء الإسرائيلي وهو يتوعد ويهدد بأنه كان أشبه بــ'زعيم مافيا'، و 'غوغائي من الطراز الأول'، و 'سفاح'، كما أنه 'المطلوب الأول' للمثول أمام المحكمةالجنائية الدولية، وأن مجرد السماح له باعتلاء منبرالأمم المتحدةيُعد 'فضيحة'.
وأشار ليفي إلى أن كل من استمع لخطابه ولا يعرف ما تفعله بلاده في غزة والضفة الغربية قد يظن أنجيش الإحتلالهو 'جيش الخلاص'، وأنإسرائيلتنافس منظمة اليونيسف في مساعدة الأطفال المحتاجين، وأن نتنياهو نفسه تلميذ مخلص لتعاليم الزعيم الهندي الراحلالمهاتما غاندي.
وتطرق الكاتب إلى ما حدث في الجمعية العامة في ذلك اليوم من خروج وفود الدول بشكل جماعي من القاعة عندما اعتلى نتنياهو المنصة لإلقاء خطابه، واصفا المشهد بأن يجعل كل إسرائيلي يشعر بالخزي، ويدفعه للتساؤل إن كانت بلادهم قد ارتكبت خطأ، لكن معظمهم سيجيبون بأن تصرف الوفود ينم عن 'معاداة السامية'.
وسخر ليفي من تباهي نتنياهو بـــ'سحق وتدمير' غزة، متسائلا إن كان قتل 20 ألف طفل وجعل 40 ألفا منهم يتامى، وتدمير القطاع بالكامل يمكن أن يُعدّ عملا خيِّرا، 'فكيف يكون الشر إذن؟'
وانتقد الكاتب ادعاءات نتنياهو بأن 90% من الفلسطينيين أيدواهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 دون أن يشير إلى نسبة الإسرائيليين الذين يدعمون الإبادة، مذكّرًا بأن أكثر من 90% من أعضاءالكنيسترفضوا إقامة دولة فلسطينية.
واعتبر ليفي أن ذروة 'الغوغائية الزائفة' في خطاب نتنياهو تمثلت في رده على اتهام إسرائيل بارتكابإبادة جماعيةفي غزة، ومقارنتها بالمذبحةالنازية(الهولوكوست) ضد اليهود إبانالحرب العالمية الثانية.
وختم مقاله بعبارة نتنياهو التي قال فيها إن 'الأمر لم ينتهِ بعد'، معتبرا أنها تكشف عزمه على المضي في 'حرب الإبادة'، وتفضح زيف خطابه الذي يقلب الخير شرا والشر خيرا.

























































