مين أكرَم من ربنا... مقولة طالما ردّدها المزارعون كلما غلّت لهم الأرض مواسم خير، وأهطلت السماء غزير المطر...

حلّ يوم أمس على المزارعين حاملاً بشائر خير، بدأت بهطول الأمطار بعد خوف راودهم من شحّ لا يُحمد عقباه... واكتملت بالمبادرة السعودية إلى التوجّه نحو فتح أسواق المملكة أمام الصادرات اللبنانية بعد مناشدة بُحّ فيها صوتهم لسنوات خلت.

الخبر السار جاء على لسان مسؤول سعودي رفيع عند قوله لوكالة رويترز، إن المملكة العربية السعودية تخطّط قريباً لتعزيز العلاقات التجارية مع لبنان، وأن وفداً من المملكة سيزور لبنان قريباً لإجراء مناقشات لإزالة العقبات التي تعيق الصادرات اللبنانية الى السعودية، بعدما أثبتت السلطات اللبنانية كفاءة في الحدّ من تهريب المخدرات إلى المملكة خلال الأشهر الماضية.

وزير الزراعة نزار هاني حمل الملف ساخناً إلى قصر بعبدا صباح اليوم، ليُبلغ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون باستعداد القطاع التام لشدّ أحزمة التصدير...

ويقول الوزير هاني لـالمركزية: أطلعت فخامة الرئيس على جهوزيّة القطاع الزراعي، مزارعين ومصدّرين، للالتزام بكل المعايير المطلوبة دولياً على مستوى النوعية والتوضيب والتعليب، كما على مستوى النقل والتبريد على سبيل المثال لا الحصر تبريد البطاطا بأعلى المستويات، إذ إن لبنان مشهور بقدرته على تبريد محاصيله الزراعية لفترة أطول من تلك المعتمدة في دول الجوار، وكل ذلك ضمن المعايير الدولية المعتمَدة.

ويشير في السياق، إلى أن وزارة الزراعة حققت اليوم تقدّماً ملحوظاً في مكننة كل العمليات المتسلسلة بدءاً من سجل المزارعين وصولاً إلى عمليات التتبّع والتأكّد من خلوّ المحاصيل الزراعية من ترسّبات الأدوية والتفاصيل الأخرى، ليُعيد التأكيد أن القطاع الزراعي ملتزم بكامل رزمة شروط التصدير المعروفة.

ويأمل هاني في لقاء الوفد السعودي عند زيارته لبنان، وطمأنته إلى أن آلات الـسكانر قاب قوسين من وصولها إلى لبنان، على أن يبدأ بالعمل بها في غضون أسابيع. كل ذلك يطمئن المملكة العربية السعودية وكل الدول التي نصدّر إليها.

في انتظار أن تكرّ سُبحة الانفتاح السعودي لتطاول الإقبال السياحي في موسم التزلّج ليسبق موسم الاصطياف المقبل، يترقّب أركان القطاعات الإنتاجية مجيء الوفد السعودي المرتقَب لتعجيل خطوات التنفيذ... فالفَرَج.