كشف المغني البريطاني روبي ويليامز أن ضبابية بصره قد تكون مرتبطة باستخدامه لحقن فقدان الوزن مونجاروا، معبّراً عن قلقه من أن تتفاقم حالته إذا استمر في استخدامها.

وقال ويليامز لصحيفة 'الصن' البريطانية: 'أريد تحذير الناس من المخاطر المحتملة، حتى يتأكدوا من إجراء أبحاثهم'. وأضاف: 'ذهبت أخيراً لمباراة كرة قدم أميركية، وكان اللاعبون بالنسبة لي مجرّد كتل على الملعب الأخضر، فقلت في نفسي: ماذا يحدث؟'.

وفي جولاته الفنية الأخيرة، أوضح أنه عند أداء أغنيته الشهيرة 'She’s The One' لا يستطيع رؤية المعجبات بوضوح: 'كنت أنظر إلى النساء اللواتي يشاهدنني، وهن يبدين مبتهجات جداً، وهن لا يعلمن أنني لا أستطيع رؤيتهن'. وذكر أنه اضطر لتغيير وصفة نظاراته وشراء مجموعة جديدة.

وأشارت دراسة أميركية إلى أن مستخدمي بعض حقن فقدان الوزن التي تحتوي على سيماغلوتيد هم أكثر عرضة للإصابة بحالة نادرة تعرف باسم اعتلال العصب البصري الأمامي الإسكمّي غير الشرياني، وهو نقص في تدفق الدم إلى العصب البصري قد يؤدي إلى فقدان الرؤية.

وفي المملكة المتحدة، تلقّت هيئة تنظيم الأدوية 296 تقريراً عن مشاكل بصرية يُعتقد أنها مرتبطة بحقن مونجاروا، من بينها 164 حالة أكدت وجود تأثير مباشر على النظر. ومع ذلك، لم يتفق العلماء بعد على مدى تسبب الحقن بهذه الحالات.

ويليامز أشار إلى أن استخدام الحقن ساهم في تحسن صحته النفسية بشكل كبير، قائلاً: 'التحرر النفسي الذي شعرت به منذ استخدام مونجاروا لا يصدق. أشعر أنني شخص مختلف، وأصبح لدي الدافع لممارسة الرياضة والعناية بنفسي'. وأضاف أنه يقوم يومياً بتمارين متنوعة تشمل تمارين الضغط والقرفصاء وتمارين تقوية العضلات الأساسية والمرونة.

وفي الوقت نفسه، يحذر الخبراء من أن الحقن مثل مونجاروا وأوزيمبيك وويغوفي، رغم فوائدها، قد تؤدي إلى آثار جانبية محتملة، لكن هذه الأدوية تُستخدم لعلاج ومنع السكري من النوع الثاني، وهو مرض يسبب تلف العين وفقدان البصر إذا لم يُعالَج. وأكدت شركة ليلي، المنتجة لمونجاروا، أنها تواصل مراجعة البيانات مع الجهات التنظيمية لضمان سلامة المرضى.

وتشير التقارير إلى أن أكثر من 2.5 مليون شخص في بريطانيا يستخدمون هذه الحقن، رغم أن الغالبية ليسوا مصابين بالسكري، مما يسلّط الضوء على الانتشار الواسع لهذه الأدوية خارج نطاق علاجات السكري التقليدية.