أيارُ حدِّث عن الانتصارات ، وعَلِّق أوسمةً جديدةً على صفحاتِ أيامِك. حدِّث عن فوز كاسحٍ في جولةِ الرابعِ والعشرينَ حيثُ الجنوبيونَ زَرعوا راياتِ التنميةِ والوفاءِ في كلِّ بلدياتِهم ، والمخاتيرُ علَّقوا نياشينَ الثنائيِّ الوطنيِّ على صدورِهم ، والكلمةُ كانت واحدةً جامعة ، نحنُ أهلُ المواقفِ والعطاء، وحيثُ دُعِينا ، نحنُ أهلُ النزال ، بالحبرِ بالدمِ ، وبكلِّ التضحياتِ التي أَثمرت فتحاً مبيناً عامَ الفين.

فلبنانُ يحتفلُ اليومَ بالذكرى الجامعةِ لمعظمِ أبنائِه ، لمن لم تَتلوَّثْ وتَتشوَّهْ عندَهم حاسةُ طَعمِ الحرية ، يحتفلُ باليوبيلِ الفضيِّ لعيدِ المقاومةِ والتحرير، وفي المناسبة ، وجهَ رئيسُ مجلسِ النواب نبيه بري تحيةَ اجلالٍ للذينَ لبَّوا نداءَ الأرضِ والإنسانِ قبلَ خمسةٍ وعشرينَ عاماً ، وجادُوا بأغلى ما يملكونَ صموداً ومقاومةً وشهادة.

ورسالةَ شكرٍ لمنْ لبَّى نداءَ التنميةِ والوفاءِ وأنجزَ إستحقاقاً وطنياً دستورياً بالامسِ ما كانَ ليكونَ على النحوِ الحضاريِّ بمعزلٍ عن إنجازِ التحريرِ في ذلكَ اليومِ المجيد. قالَ الرئيسُ بري.

المجدُ للشهداءِ في ذكرى التحرير ، وأكثرَ من تفتقدُه المناسبةُ هذا العامَ ذاكَ الصوتُ الملائكي، صاحبُ الطلةِ البهيّة ، رفيقُ يومياتِ وسِنِيِّ المقاومةِ منذُ الطلقةِ الاولى ، من غابَ جسداً وبقيَ روحاً طاهرةً تحاضرُ في سموِّ الجهاد ، وجزيلِ العطاءات ، من تُوِّجَ سيداً لشهداءِ الامة ، وتربعَ على عرشِ الاخلاصِ والوفاء ، الشهيدُ الاسمى السيد حسن نصرالله. ولانَ هذه المسيرةَ ربانية، ومن حملَ الرايةَ واللواءَ على العهدِ والوعد، يُطلُّ الامينُ العامُّ لحزبِ الله سماحةُ الشيخ نعيم قاسم عندَ الثامنةِ والنصفِ من مساءِ اليوم ليتحدثَ عن انتصارِ التحرير، ونصرِ الانتخابات، وآخرِ التطوراتِ وذلك عبرَ ‏شاشةِ قناة المنار.

المصدر: موقع المنار