يتعرض الأطفال الرضع كثيرا خلال الرضاعة؛ أو أثناء النوم؛ لما يعرف باسم شرقة الرضعة، والتي تحدث نتيجة تراكم الحليب وعدم قدرة الطفل على بلعه كله.

ويتراكم الحليب بسبب اندفاعه القوي من ثدي الأم أو من زجاجة الرضاعة، وإذا حدث وشرق طفلك في أثناء الرضاعة؛ فإذا كان يكح، فاتركيه حتى يطرد كل الحليب ويهدأ.

لا ترضعي طفلك من صدرك الممتلئ بالحليب والمندفع منه الحليب بشكل قوي، اذا كان الطفل يرضع طبيعيا، ولكن مرري أصابعك على صدرك قبل بداية الرضاعة حتى يتسرب جزء من الحليب قبل إرضاعه حتى لا يشرق، ارضعي طفلك كل الرضعة من ثدي واحد.

اما إذا كان طفلك يرضع رضاعة صناعية، تأكدي من أن ثقب زجاجة الرضاعة حجمه مناسب.

وتحدث شرقة الطفل الرضيع خلال النوم نتيجة تراكم الريق أو البلغم في فمه، ودخوله إلى مجرى التنفس، وقد يستيقظ الطفل ويكح بشدة، وإذا لم يكح ولاحظتِ عليه علامات اختناق وشرقة خلال نومه و تغير لون جسده إلى الازرق ، فقومي بالخطوات المذكورة سابقًا، وأفضل وضعية لنوم الرضيع لتجنب متلازمة الموت المفاجئ، هي النوم على الظهر.

وتعد الكحة، من أهم أعراض الشرقة وقد تكون قوية لمحاولة إخراج ما سد مجرى التنفس حيث تحول لون الجسم أو الوجه أو الشفتين إلى اللون الازرق، كما يعاني الرضيع من عدم القدرة على البكاء، وعدم القدرة على التنفس بشكل جيد، أو عدم القدرة على التنفس إطلاقًا، باللإضافة ألي إصدار أصوات تدل على الاختناق، وفي النهاية قد يحدث فقدان للوعي، إذا لم يتم إزالة ما سد مجرى التنفس.

إذا كان الطفل يبكي بصوت عال، أو يكح بقوة، فيمكن للأم مساعدته على ذلك ولا تفعل شيئا، فإن كحة الطفل وبكائه قادرة على إخراج ما سد مجرى التنفس وسبب له الشرقة.

احملي الطفل بأحد ذراعيك، واجعلي وجهه لأسفل، واجعلي صدره على راحة يديك، وفكه بين أصابعك، واسنديه بفخذك، واجعلي رأسه لأسفل جسده، إذا لم تقم الطريقة السابقة بالغرض.

واضربي على ظهر طفلك بين عظمتي الكتف خمس ضربات قويات وسريعة براحة يديك الأخرى؛ إذا لم يخرج ما سد مجرى الهواء، فاقلبي الطفل واجعلي وجهه مواجها لكِ، واسندي رأسه وجسده بفخذك أيضا، ثم اضغطي بإصبعين من أصابع يدك الأخرى على صدر صغيرك عند عظمة القص خمس ضغطات.

بدلي بين الضغطات على الظهر والضغطات على الصدر خمس هنا وخمس هناك، حتى يخرج ما سد مجرى تنفس طفلك، وإذا فقد طفلكِ الوعي، فاطلبي الإسعاف فورا، وانظري بعينيك في فمه إذا رأيت ما سد مجرى هوائه فالتقطيه، لا تحاولي أن تفعلي ذلك إذا كنتِ لا تري شيئًا، أو كان طفلك واعيا.