أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الثلاثاء، أنه أوعز لموظفين في وزارته، بناء على طلب وزير التربية والتعليم، يوآف كيش، بالعمل 'فورا' على سحب ميزانيات من الجامعة العبرية في القدس وجامعة تل أبيب بسبب مصادقتهما على تنظيم وقفات في الحرمين الجامعيين في ذكرى النكبة.

واعتبر كيش أنه 'لأسفي، هذا حدث غير استثنائي وإنما جزء من ظاهرة واسعة ومقلقة - استخدام موارد عامة من أجل القيام بأنشطة تقوض حق وجود دولة إسرائيل، خاصة داخل مؤسسات ينبغي أن تستخدم منارة للأبحاث والفضول والتعددية'، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية.

وجاء في توجه كيش إلى سموتريتش أنه 'عدا عن أن هذا النشاط يستهدف بشكل فظ كرامة وسيادة دولة إسرائيل، وهو يرتقي إلى درجة خرق محتمل للقانون، الذي ينص على أنه ليس مسموحا لمؤسسة عامة تنظيم نشاط يشمل إحياء يوم قيام الدولة كيوم حداد'.

وادعى كيش أن طلبه سحب ميزانيات من الجامعتين يستند إلى قانون أسس الميزانية، وأنه 'عندما تقرر مؤسسة تتلقى ميزانية أن تسمح أو تمول أنشطة تستعرض يوم استقلال دولة إسرائيل كيوم حداد، فإنها لا تتجاوز وحسب القيم الأساسية للمؤسسة العامة في دولة يهودية وديمقراطية، وإنما تعمل بتناقض صارخ لنص القانون'.

وسرعان ما استجاب سموتريتش لطلب كيش، وجاء في بيان مقتضب صدر عنه أنه يدعم وقف تمويل المؤسسات التي تستضيف فعاليات لإحياء ذكرى النكبة، مشيرًا إلى أنه سيوجه الجهات المهنية لاتخاذ إجراءات فورية في هذا الشأن.

تعقيب جامعة تل أبيب

وجاء في تعقيب جامعة تل أبيب على كيش أن 'جامعة تل أبيب ترفض باشمئزاز تهديد وزير التربية والتعليم باتخاذ إجراءات غير قانونية وسحب ميزانيات من جامعة تل أبيب. وهذا وزير التربية والتعليم نفسه الذي لم يُبد أبدا اهتماما بما يجري في الجامعة، لا بجنودنا ومجنداتنا في الاحتياط، ولا بالمقاطعة التي تعلنها ضدنا مؤسسات في العالم، وبالتأكيد لا يهتم بالتعليم والأبحاث التي تجري هنا، وهو يحاول الآن تهديدنا'.

وأضاف بيان الجامعة أنه 'بالنسبة إلى صلب الموضوع: المظاهرات بموجب القانون في دولة إسرائيل، التي تُنظم بمبادرة طلاب في يوم النكبة في معظم الجامعات في إسرائيل، تجري تحت حماية حرية التعبير وحرية التظاهر'.

وأشارت الجامعة إلى أنه 'تنظم المظاهرات لإحياء يوم النكبة في تل أبيب في ميدان أنطين، وهو خارج حرم الجامعة، وبسيطرة ومصادقة الشرطة. وغني عن القول إن الجامعة لا تنفق أي أموال في سياق هذه الأحداث. وهذه المرة أيضا ’نسي’ وزير التربية والتعليم تقصي الحقائق قبل أن يرسل الرسالة (إلى سموتريتش) التي تبدو أن هدفها الأساسي هو علاقات عامة'.