اتهم الشيخ أبو بلال العكلوك، رئيس ملتقى الإصلاح والعشائر في قطاع غزة، الاحتلال الإسرائيلي بمحاولة نشر الفوضى في قطاع غزة عبر إدخال المساعدات الإنسانية بطريقة عشوائية واستهداف عناصر التأمين، بهدف ضرب حالة الاستقرار التي نجحت العشائر في ترسيخها.

وقال العكلوك في تصريح صحفي خاص لوكالة شهاب، إن 'الاحتلال أراد أن يدفع الناس إلى التوزيع الذاتي للمساعدات، وأن يخلق بيئة فوضوية يُراد لها أن تحاكي شريعة الغاب، لا بيئة يسودها الأمن والكرامة'، مضيفًا: 'لكن العشائر كانت على قدر المسؤولية وتمكنت من تأمين دخول المساعدات بشكل منظم حتى وصلت إلى الجهات المختصة، وهو ما لاقى ارتياحًا واسعًا في الشارع الفلسطيني'.

وأشار إلى أن نجاح العشائر في فرض النظام شكّل ضربة لنية الاحتلال، الذي سعى لاحقًا إلى إفساد هذا الإنجاز من خلال الاعتداءات على أبناء العائلات الذين يقومون بتأمين المساعدات، مؤكدًا أن هذه المحاولات لن تنجح في كسر إرادة الناس.

وأوضح العكلوك أن ملتقى الإصلاح والعشائر عقد بالأمس مؤتمرًا موسعًا في المحافظات الجنوبية، بمشاركة أبناء العائلات من مختلف المناطق، حيث جرى التأكيد على توحيد الجهود لتأمين تدفق المساعدات إلى كافة مناطق القطاع، وليس فقط مدينة غزة.

وقال: 'العشائر لا تملك الكثير من الإمكانيات، لكنها تستند إلى أصالتها وخيامها التي تربينا فيها على البذل والوفاء، وقد وجّهنا رسائل إلى العائلات بعدم إرسال أبنائهم إلى مصائر الموت حفاظًا على أرواحهم، لأن حياتهم غالية علينا جميعًا'.

وختم العكلوك بتأكيد وحدة الموقف العشائري في وجه محاولات الفلتان، قائلاً: 'لن نسمح بتحويل غزة إلى ساحة فوضى، وسنكون دائمًا سداً منيعًا في وجه كل من يريد العبث بأمنها'.