لفت وزير الاقتصاد والتّجارة ​عامر البساط​، إلى أنّ '​لبنان​ يمرّ بمرحلة دقيقة. الصّدمات الّتي تعرّض لها اقتصادنا على مدى السّنوات السّت الماضية مدمّرة: انهيار مالي غير مسبوق وشلل سياسي وحرب شرسة. هذه الصّدمات دفعت اقتصادنا إلى مستوى إنتاجي مأساوي بعيد كل البُعد عن إمكاناته'.

وأكّد، خلال رعايته احتفال 'ثانوية حسام الدين الحريري' التّابعة لـ'جمعيّة المقاصد الخيريّة الإسلاميّة' في صيدا، بحفل تخرج طلّابها الـ17، في باحة المدرسة في منطقة شرحبيل بن حسنة- صيدا، أنّ 'حكومة نواف سلام تعمل جاهدةً لتنفيذ إصلاحات ماليّة ومؤسساتيّة وقطاعيّة، تهدف أوّلًا وأخيرًا إلى مضاعفة النّاتج المحلّي الإجمالي خلال السّنوات السّبع المقبلة'.

ولفت البساط إلى أنّ 'البعض قد يسأل: هل فعلًا بقدرتنا أن نحقّق هذا النّمو السّريع؟ جوابي: نعم. لدى لبنان ميزات تفاضليّة مهمّة: موقعه الجّغرافي، قدرات قطاعه الخاص واغترابه الغني'، مركّزًا على أنّ 'ما يعطي لبنان ميزته الأهم، وما نراهن عليه فعلًا، هو رأس المال البشري هو أنتم، لأنّ الكفاءة والقدرة والمهارات، هي أهمّ ما نملك اليوم كبلد. إنّها ميزتنا التنافسيّة في هذا العالم المتحوّل'. وشدّد على أنّ 'من هذا المنطلق، التّعليم ليس هدفًا فقط وقيمة إنسانيّة نكرّمها، بل حاجة وطنيّة واقتصاديّة وجوديّة'.