اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ١٧ تموز ٢٠٢٥
فور سقوط نظام الرئيس السوري السابق سارع العدو الصهيوني الى ضرب القدرات العسكرية السورية والاسلحة الاستراتيجية في محاولة للقضاء على مقدرات هذا البلد وإخراجه من دائرة التهديد للكيان الاسرائيلي..
ممارسات لا تتوقف عند ذلك بل يعمد العدو الى استهداف مختلف المدن والمحافظات السورية بين الحين والاخر تحت حجج ومسميات جمة، وآخرها بالامس حيث استهدف العاصمة دمشق بعدد من الغارات...
ففي اي اطار يمكن وضع هذه الاعتداءات عن ذلك يحدثنا الخبير في الشأن الاسرائيلي نبيه عواضة، الذي لفت الى ان هناك سياق ومسار بالنسبة لـ'اسرائيل' في مقاربة الموضوع السوري، حيث انه عند سقوط النظام كان هناك تقديرات اسرائيلية صادرة عن مجلس الامن القومي الاسرائيلي تشي بان الامور في سوريا ذاهبة باتجاه تقسيم سوريا الى 5 دويلات تقوم على اساس عرقي وطائفي ومن مصلحة 'اسرائيل' التعامل مع هذه الدويلات كل على حدة.
واشار عواضة الى انه 'في منطقة الجنوب السوري راى الاسرائيلي ان من مصلحته اقامة دويلة عازلة ما بين الاراضي السورية والاراضي الفلسطينية المحتلة' .
ويشير عواضة الى ان العدو يريد اخضاع سوريا على المستويين الامني والعسكري بحجج مختلفة، موضحا ان العدو الاسرائيلي ذهب باتجاه نوع من الاخضاع الامني والعسكري متحججا بالاحداث التي حصلت في السويداء واراد الاستفادة من هذا الامر بحجة حماية الطائفة الدرزية على الرغم من تباين الموقف الدرزي حيال هذا التدخل .
وراى عواضة ان لكيان العدو استراتيجية خاصة له تجاه سوريا ويشريد اقامة منطقة عازلة
لا يتوانى العدو الصهيوني عن مواصلة فرضِ سياسته التوسعية في المنطقة ومن ضمنها سوريا، فـ بالتزامن مع هذه الاعتداءات المتكررة يعمد الكيان الاسرائيلي الى مواصلة قضم المزيد من الاراضي السورية وبسطِ السيطرة عليها على مرأى ومسمع العالمِ أجمع.