أكد وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين أن الوزارة تواظب على وضع رعاية مرضى السرطان من ضمن أولوياتها الاستراتيجية القصوى، وتخصص الخطة الوطنية للسرطان محورًا أساسيًا لأمراض الدم والتحديث المستمر للبروتوكولات العلاجية وضمان استدامة توفير الأدوية، خصوصًا للفئات الأقل قدرة.

كلام الوزير ناصر الدين جاء خلال افتتاحه المؤتمر السنوي الثاني للقاء الشبابي لأطباء الأورام وأمراض الدم في فندق جفينور - روتانا بيروت.

ولفت الوزير ناصر الدين إلى أن أمراض السرطان، ولا سيما أورام الدم، تشكل عبئا صحيًا كبيرًا يتزايد بشكل مستمر، مضيفا أن الوزارة عمدت إلى توسيع البروتوكولات العلاجية بما يلبي المزيد من الحاجات، وقد أدى ذلك إلى زيادة كمية الأدوية المقدمة للمرضى بحدود أربعة أضعاف خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وأوضح أن ذلك تحقق بفضل المناقصة التي أجرتها الوزارة وإرشادات الخبراء والمتخصصين والإستقرار المالي النسبي في البلاد.

وأعلن أن الوزارة ماضية قدمًا في تحديث السجل الوطني للسرطان، بدعم من شركاء أكاديميين ومؤسسات دولية، بهدف الحصول على معلومات دقيقة تبنى على أساسها السياسات الصحية الفعالة.

كما أكد الوزير ناصر الدين العمل على تعزيز التعاون مع المبادرة العالمية لسرطان الأطفال (GICC) بما يعيد تسليط الضوء على سرطانات الدم لدى الأطفال، ويؤكد التزام الدولة بتحسين معدلات الشفاء لدى الأطفال المصابين بالسرطان، والذين يستحقون الأفضل لضمان مستقبلهم.

وتوقف وزير الصحة أمام أهمية المؤتمر الذي يعكس بروز جيل جديد من أطباء الأورام، مضيفا أنه كأصغر الوزراء عمرًا في الحكومة، يشعر بفخر خاص كيف أن الأطباء الشباب لا يكتفون بمواكبة التقدم السريع في طب الدم، بل يشاركون في البحوث السريرية وكيفية الإستفادة من الذكاء الإصطناعي لتطوير التشخيص والعلاج، وبناء أسس ممارسة طبية مستقبلية قائمة على الأدلة.

وتابع ناصر الدين مؤكدًا أن مستقبل رعاية مرضى السرطان لا يعتمد فقط على السياسات والشراكات، بقدر ما يعتمد على تمكين النظام الصحي، ولا سيما الأطباء الشباب، نظرًا لما يمثلونه من أمل للمستقبل.