باتت اللجنة المصرية لاغاثة اهالي قطاع غزة قبلة للمحتاجين والنازحين الباحثين عن المساعدة والماوى كونها أكبر الهيئات والفعاليات الداعمة لمواطني القطاع منذ اليوم الأول للعدوان الاسرائيلي على القطاع.

وأوضح المدير التنفيذي للجنة في القطاع، معين أبو الحصين، أن اللجنة ضاعفت تدخلاتها الإغاثية منذ أكثر من أسبوع بهدف التخفيف من تداعيات المنخفض الجوي الأخير، ونجحت في دعم النازحين من خلال توفير آلاف الخيام، الشوادر، ومستلزمات الايواء الاخرى والمواد الغذائية.

وأشار أبو الحصين إلى أن طواقم ومتطوعي اللجنة يواصلون جهودهم الميدانية بشكل يومي، من خلال دعم النازحين وتعزيز جاهزية الخيام لمواجهة الظروف الجوية الصعبة عبر تدعيمها بالمزيد من الشوادر المقاومة للمياه واقامة مصدات مياه حولها وحول المخيمات وخاصة المقامة في محيط ميناء غزة لمنع تسلل المياه وتدفق السيول من خلال مجموعة كبيرة من الجرافات التي تعمل لصالح المؤسسة.

كما أكد ابو الحصين على التزام اللجنة بتقديم كل أشكال الدعم الممكن، عبر القوافل الإغاثية المتدفقة يوميًا من مصر إلى غزة، والتي يستفيد منها آلاف الأسر وفق آلية توزيع عادلة، إضافة إلى برامجها الطارئة والمناشدات العاجلة لتأمين احتياجات السكان في ظل الظروف الاستثنائية بناء على توجيهات القيادة المصرية وعلى رأسها فخامة الرئيس عبد الفتا السيسي.

وقال انه لا حدود لعمل اللجنة في المحافظتين بسبب الدمار الهائل اللتين تعرضتا لها من قوات الاحتلال طيلة فترة الحرب فضلا عن وجود العدد الاكبر من النازحين فيهما.

واضاف ان اللجنة عمل على اكثر من الصعيد بسبب الاحتياجات الكثيرة والملحة لسكان وخاصة انشاء المخيمات والتي توجته اللجنة بالشروع في اقامة مخيم ايواء ضخم جنوب مدينة غزة سيستوعب نحو مائة الف نازح في اكثر من 15 الف خيمة سيتم نصبها بمرافقها المختلفة.

فيما نوه ابو الحصين الى استجابة اللجنة اللحظية لنداءات ومناشدات المنكوبين في المنطقة والتي تتراوح ما بين طلب المساعدات الغذائية والايوائية.

وقال إن اللجنة انشأت عدد ملحوظ من المخيمات في المنطقة استوعبت عشرات الاف المواطنين النازحين في اكثر من موقع من ابرزها غرب مدينة غزة وجنوبها وشرق وغرب بلدة جباليا مؤكدا ان تدخلات اللجنة العميقة شجعت عشرات الاف الاسر النازحة والمشردة من العودة للمحافظتين بعد ان احيت المخيمات الحياة فيها.

واوضح ابو الحصين ان اللجنة تعمل بالتعاون والتنسيق الكاملين مع العشائر والمخاتير والوجهاء والنشطاء والمبادرين والمؤسسات المحلية والاجنبية والاممية.