مراسل الجماهير|| معاوية الصالح ..

يعاني أهالي بلدة أبو قلقل وعدد من القرى المحيطة بها في الريف الجنوبي لمدينة منبج من انقطاع مياه الشرب منذ أكثر من ثمانية أشهر، في ظل غياب الحلول الإسعافية، ما أجبر السكان على اللجوء إلى بدائل غير آمنة صحياً وتحمّل أعباء مالية إضافية في ظل الظروف المعيشية الصعبة.

وأكد أحمد العدنان، أحد سكان بلدة أبو قلقل، أن 'السكان باتوا يعتمدون بشكل أساسي على الآبار الجوفية كمصدر وحيد للمياه، رغم أنها غير خاضعة للرقابة الصحية، وتشكل خطرًا حقيقيًا على الصحة العامة، خاصة على الأطفال والنساء'.

من جهته، أشار سالم محمد، وهو أيضاً من أهالي البلدة، إلى أنهم 'يضطرون أحيانًا لجلب المياه من قرى بعيدة، وفي كثير من الأحيان يقومون بشرائها من الصهاريج بأسعار مرتفعة، الأمر الذي زاد من العبء المالي على الأسر، في وقت تشهد فيه البلاد غلاءً كبيراً في تكاليف المعيشة'.

بدوره، أوضح عبد الرزاق محمد أن 'المعاناة لا تقتصر على أبو قلقل فحسب، بل تمتد إلى أكثر من 20 قرية في محيطها، تعاني جميعها من نفس المشكلة'، مضيفًا أن 'شبكة المياه الموجودة حالياً تعود إلى تسعينيات القرن الماضي، وهي شبكة قديمة ومهترئة، ولم تعد قادرة على تغطية التوسع العمراني الكبير في المنطقة'.

وطالب عبد الرزاق بضرورة 'إجراء صيانة إسعافية عاجلة للمشروع الحالي، إلى حين تنفيذ مشروع مياه جديد يغطي المنطقة بشكل كامل، ويعيد الحياة إلى طبيعتها في هذه القرى التي باتت تعاني من عطش مزمن وسط صمت الجهات المعنية'.

ويأمل الأهالي أن تتحرك الجهات المختصة بشكل سريع، لوضع حد لهذه الأزمة الإنسانية التي تمس أهم مقومات الحياة، وتخفيف معاناة آلاف السكان جنوب منبج.

#صحيفة_الجماهير