حملت فصائل فلسطينية، بنيامين نتنياهو وحكومته الفاشية كامل المسؤولية عن سياسات الإبادة الجماعية وحرب التجويع التي تمارسها ضد أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، معتبرة ذلك جريمةٍ منظمة تُمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.

جاء ذلك في بيان مشترك من عدة فصائل هي: 'حركة حماس'، و'حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين'، و'الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين'، و'الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين'، و'حركة المبادرة الوطنية'، و'الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين _ القيادة العامة'.

وحملت أيضًا الإدارة الأمريكية بصفتها الشريك والراعي الأول لحكومة المجرم نتنياهو المسؤولية الكاملة عن استمرار هذا العدوان الوحشي، وعن إفشال المسار التفاوضي بسبب غياب أي ضغط جاد على حكومة الاحتلال لوقف جرائمها.

وذكرت: 'يدخل شعبنا شهره الثاني والعشرين في مواجهة هذه الحرب الشاملة المفتوحة، التي تجاوزت القصف والقتل والتدمير، ليشمل استخدام التجويع والحصار الطبي والإنساني عبر المنع المتعمد للمساعدات الغذائية والدوائية، في محاولة بائسة لتركيعه وكسر إرادته'.

واعتبرت الفصائل أن ما يتعرض له القطاع يُعد جريمة حرب وفقاً للقوانين والأعراف الدولية، وجريمةً ضد الإنسانية بكل المقاييس تتخطى في وحشيتها وإجراميتها وساديتها جرائم النازية والفاشية.

ودانت الصمت الدولي المريب خصوصاً من قبل الاتحاد الأوروبي، معتبرة أن عجز الأمم المتحدة وتقاعس المجتمع الدولي يشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه ضد أبناء شعبنا المحاصر في قطاع غزة.

وأكدت أن هذه الجرائم تكشف بوضوح نوايا حكومة الاحتلال التي لا تسعى إلى تهدئة أو اتفاق، بل تهدف إلى تفريغ الأرض وفرض مشروع الإبادة والتهجير القسري.

وحذرت الفصائل من أن استمرار هذا النهج قد يُؤثر سلباً على المسار التفاوضي، ويفتح الباب أمام احتمالات تصعيد، مع تحميل المسؤولية للحكومة الإسرائيلية والدول الداعمة لها.

وطالبت جماهير شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجدهم، وأمتنا العربية والإسلامية، وأحرار العالم، بتكثيف الجهود والتحركات الشعبية والسياسية والإعلامية الحاشدة والضاغطة لوقف هذه الجريمة المتواصلة وإنهاء الحصار الظالم، وكسر مشروع الإبادة الذي تنفذه دولة الاحتلال بدعم أمريكي وتخاذل دولي.

وناشدت كافة المتضامنين مع شعبنا الفلسطيني حول العالم إلى تكثيف حراكهم وتوحيد جهودهم للضغط على حكوماتهم من أجل وقف دعمها وتواطؤها مع حكومة نتنياهو الفاشية، والعمل على إنهاء سياسات الإبادة والتجويع التي تمارس ضد شعبنا، وتحقيق العدالة والحرية لفلسطين.

وقالت الفصائل: 'أمام هذا المشهد المأساوي، نجدد العهد لجماهير شعبنا، بأننا إذ نشعر بآلامكم ومعاناتكم، مستمرون في جهودنا من أجل إنهائها، وماضون في خيار المقاومة الشاملة، حتى كسر الحصار، ووقف العدوان، وتحقيق أهداف شعبنا بالتحرير والعودة والاستقلال'.

اقرأ/ي أيضًا: تجمع العشائر: استهداف الاحتلال لمنتظري المساعدات تواطؤ عربي ودولي