الجماهير|| عتاب ضويحي..

انطلقت أمس في دار رجب باشا بحلب فعاليات اليوم الأول لمبادرة 'سرد' الثقافية الفنية، التي تهدف إلى رواية حكاية سوريا وحلب عبر تسليط الضوء على المعاناة المشتركة خلال سنوات الحرب.

وأكد أحمد العبسي، مدير ثقافة حلب، أن المبادرة تسعى إلى تحويل 'الوجع' إلى طاقة بناءة تساهم في بناء المستقبل، مشيراً إلى أهمية دعم الشباب ومنحهم مساحة للتعبير عن روايتهم الخاصة.

من جانبها، أوضحت منار طيار، منسقة المبادرة، أن 'سرد' تهدف إلى توثيق الذاكرة الحلبية خلال سنوات الحرب وتشكيل ذاكرة جمعية، مؤكدة أن الفن والمسرح والحوار أدوات للتعبير عن هذه الذاكرة والسعي نحو التعافي.

وتضمن اليوم الأول معرضاً فنياً تشكيلياً وفوتوغرافياً شارك فيه عدد من الفنانين والهواة، عبرت أعمالهم عن واقع الحرب وإرادة الحياة. حيث قدمت الفنانة نازلين بكر لوحة 'أمل بعد الهجرة' التي عبرت عن حنين السوريين لوطنهم، بينما جسدت إيمان صفايا في عملها التضامن الإنساني لأهل حلب خلال الحرب، ووثق محمد كرم ناولو في لوحته قصة شعب يقاوم الحياة رغم الدمار.

وفي قسم التصوير الفوتوغرافي 'تحت الحرب والحصار'، وثق المشاركون مشاهد واقعية لأشخاص عاشوا ويلات القصف، محولين عدساتهم إلى ذاكرة حية تخلد الأمل وإرادة الحياة.

وتستمر 'سرد' في تقديم حكايتها على مدى اليومين المقبلين، حاملة رسالة أن الفن لا يكتفي بالتعبير عن الوجع، بل يصنع من رماده بدايات جديدة.

#صحيفة_الجماهير