كليب يتحدث عن 'رسائل ضغط' و'فرصة أخيرة'!

في قراءة سياسية تعكس ملامح التحرك الدولي والإقليمي تجاه لبنان، اعتبر الصحافي والكاتب السياسي سامي كليب أنّ زيارة الموفد الأميركي توم باراك إلى بيروت شكّلت 'تأكيدًا للمؤكد'، ومفادها أن الولايات المتحدة و'إسرائيل' لا تعتزمان تقديم أي مقابل سياسي أو اقتصادي ما لم يُحسم ملف سلاح حزب الله.

وفي منشور عبر حسابه على منصة 'إكس'، رأى كليب أن على الدولة اللبنانية تحمّل مسؤولياتها واتخاذ قرارات أكثر جرأة تجاه سلاح الحزب، محذرًا من أنّ المماطلة ستؤدي إلى 'إهمال دولي وعربي متزايد للبنان، بل وربما إلى خطر عودة الحرب'، على حد تعبيره.

وأشار إلى أنّ هذا الطرح لا يقتصر على واشنطن، بل تلتقي حوله عواصم عربية وغربية عدة، في إشارة إلى ما وُصف خلال اللقاءات الأخيرة بأنه 'فرصة أخيرة' أمام لبنان لإثبات جديته بالإصلاح السياسي وترسيم خياراته الإستراتيجية.

ولفت كليب إلى أن زيارة المبعوث السعودي الأمير يزيد بن فرحان إلى بيروت، التي تزامنت مع زيارة باراك، تعكس حجم التنسيق السعودي – الأميركي في الملفات اللبنانية، مؤكدًا أن ملف سوريا أيضًا حاضر بقوة على طاولة المشاورات الثنائية.

وحذّر كليب من التوهّم بأن الموفد الأميركي يحمل مبادرة جديدة لتسوية أو تنازلات، مشددًا على أن 'المهم أن يعرف لبنان ماذا يريد وسط تلاطم الأمواج من حوله'، داعيًا إلى استراتيجية وطنية واضحة تُخرج البلاد من العزلة والتشرذم