أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي،، مساء الثلاثاء، عن فقدان الاتصال بمجموعة التأمين المكلفة بحراسة الجندي الإسرائيلي الأسير 'روم بريسلافسكي' منذ يوم أمس، وذلك عقب توغل قوات الاحتلال في مناطق يُعتقد أن المجموعة كانت تتواجد فيها.

وقالت السرايا في بلاغ عسكري، 'لا نعلم حتى اللحظة مصير المجموعة أو الأسير، بعد أن حاصرت قوات العدو المنطقة ونفّذت عمليات عسكرية مكثفة فيها.'

وأضافت، 'منذ بدء حرب الإبادة بحق شعبنا، يتعمّد المجرم نتنياهو وحكومته الإرهابية اليمينية المتطرفة تجاهل ملف أسراها وقضيتهم وتسعى بكل قوة لقتلهم وإعادتهم إلى عائلاتهم في توابيت'.

وروم براسلافسكي، أسير إسرائيلي يبلغ من العمر 21 عامًا، أسر في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 على يد مقاومين فلسطينيين خلال الهجوم على مهرجان 'نوفا' الموسيقي بالقرب من حدود قطاع غزة، حيث كان يعمل جندي وحارس أمن.

في وقت سابق، نشرت حركة الجهاد الإسلامي مقطعًا مصورًا يُظهر براسلافسكي وهو يطلب المساعدة من الحكومة الإسرائيلية لإطلاق سراحه، موجّهًا نداءً شخصيًا إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بقوله: 'أخرجوني من هنا'، وقد بدا عليه التعب الشديد وهو تحدث بانفعال، قائلاً إنه لا يعرف طبيعة المرض الذي يعانيه.

وفي حينها، وجّه والد الأسير روم براسلافسكي انتقادات لاذعة لحكومة بنيامين نتنياهو، متهماً إياها بتجاهل مطالب العائلات وعدم إبداء أي اهتمام بمصير أبنائهم.

وقال في تصريحات للقناة 12 الإسرائيلية: 'لا أحد في الحكومة يكترث، ولا نتلقى أي استجابة لمطالبنا'، مؤكداً أن نتنياهو 'اتخذ من المختطفين رهائن ويتصرف كبطل على حسابهم، بينما يحتضر الأسرى في ظروف صعبة داخل غزة'.

ووصف والد الأسير الوضع بأنه 'إرهاب نفسي' تمارسه الحكومة على العائلات، كاشفاً عن آثار نفسية مدمّرة طالت أبناءه: 'نحن جميعاً في صدمة واحدة، شقيقه الأكبر أصيب بنوبة صرع، والأصغر عاد إلى البيت وأغلق على نفسه الغرفة'، مشدداً على ضرورة إصدار موقف حاسم: 'نحن بحاجة إلى بيان لا لبس فيه بأن الكيل قد طفح، وأننا مستعدون على الأقل لوقف الحرب من أجل إنقاذهم'.