اخبار سوريا
موقع كل يوم -سيريانديز
نشر بتاريخ: ١٨ حزيران ٢٠٢٥
سيريانديز رأى الدكتور خليل عجمي الرئيس السابق للجامعة الافتراضية السورية، أن ما يحدث من عمليات اغتيال متتابعة لقادة القوات الإيرانية ومن يخلفوهم أمرٌ مذهل وهو يشير إلى حجم الاختراق الحاصل لمنظومة السيطرة والتحكم لديهم. واعتبر الدكتور عجمي في منشور على صفحته في الفيسبوك ان هذا الاختراق تكنولوجي بالنسبة الأكبر، فهؤلاء الناس ليسوا سذج ولا يمكن أن يتحركوا بهذه البساطة وبدون تغطية، ومع ذلك يتم الوصول إليهم في أماكن تواجدهم وفي اللحظة الحاسمة. وقال إن اساس الحرب اليوم هو التكنولوجيا، وطالما أنك مستهلك للتكنولوجيا ولست مُصنّعاً لها، فأنت مكشوف. هكذا وبكل بساطة ! واضاف: أنظر حولك، من الساعة التي تضعها حول معصمك حتى ماكينة القهوة التي تستخدمها مروراً بالجوال واللابتوب والسيارة بكل مكوناتها. أي قطعة إلكترونية تجدها حولك، بإمكانها أن تكون مصدراً للمعلومات عنك. وتساءل عجمي: هل تعرف ما هي الرقائق الإلكترونية الموجودة داخلها؟ هل تعرف ما هي مكوناتها؟ هل تعرف إذا ما كان بالإمكان تفعيلها عن بعد؟ ومع من تتصل عند الحاجة وعند التفعيل؟ هل تعرف ما هو مصدرها الأساسي ومن صنعها فعلاً وكيف تم استيرادها وكيف وصلت لك ولغيرك؟. وتابع: أضف إلى كل ما سبق، حجم التطور الهائل في القدرة على معالجة البيانات الضخمة، واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في الاستنتاج والتحليل واتخاذ القرار، كل ذلك جعل من السهل على مالك هذه التكنولوجيا وعلى من يصنعها أن يلاحق أي إنسان أينما كان، ومهما فعل، ومهما كان حجم المعلومات التي يتم جمعها عنه وعن غيره. هذا ليس خيالا علميا، هذا واقع نراه ونلمسه ونستشعر نتائجه، وعبارة (big brother is watching you) صارت الأكثر واقعية في واقعنا. وأوضح: اليوم وباعتقادي الشخصي، الدولة الوحيدة في العالم التي يمكن أن تفلت من هذه المنظومة المتكاملة في السيطرة والتحكم هي الصين لأنها قررت منذ عقود أن تنأى بنفسها تكنولوجياً، وأن تقوم بتصنيع التكنولوجيا الخاصة بها وأن تبقي بياناتها ضمن حدودها، وهذا أحد أهم أسباب استهدافها. متسائلا: هل يمكن لنا فعلاً نحن كمجتمعات مستهلكة أن نتدارك يوماً ما يحصل، أم أن الأوان قد فات؟.