حسم رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، موضوع إمكانية استقالة وزراء حركة أمل وحزب الله من الحكومة اللبنانية، وسط الجدل المثار في لبنان بعد اتخاذ الحكومة قرار حصرية السلاح بيد الدولة، وانسحاب الوزراء من جلسة الحكومة اعتراضا على الاصرار على بحث ورقة المبعوث الأمريكي توم باراك.

حيث أكد الرئيس بري في تصريح لصحيفة الجمهورية، اليوم الثلاثاء، بأن الاستقالة من الحكومة غير واردة، مشددا على أن دقة الظروف الاستثنائية التي يمر فيها لبنان تستوجب تحلي جميع الأطراف بأعلى درجات المسؤولية والحكمة.

وبحسب الصحيفة فإن هاجس الرئيس بري في هذه الأيام هو ألا تتحول الأزمة المستجدة فتنة مذهبية يتمناها العدو الإسرائيلي، ولذا كان حريصا على الدفع في اتجاه ضبط الخطاب السياسي على إيقاع هذه النوتة تحديدا.

نزع سلاح حزب الله

وكانت الحكومة اللبنانية قد أقرت في7 أغسطس/ آب الجاري، أهداف الورقة الأمريكية لنزع سلاح حزب الله، رغم انسحاب وزراء حزب الله وحركة أمل قبل انتهاء الجلسة، وذلك بعد قرارها السابق بتكليف الجيش بوضع خطة تطبيقية عن آلية حصر السلاح بيد الدولة قبل نهاية العام الجاري ليتم عرضها على مجلس الوزراء قبل نهاية الشهر الجاري لنقاشها وإقرارها.

وقد لاقى قرار الحكومة بشأن حصرية السلاح رفضا حاسما من حزب الله، لكونه يجرد لبنان من قوته في ظل اشتداد العدوان الإسرائيلي وغياب أي بديل قادر على الدفاع عن لبنان، وسقوط منطق الضمانات التي لم يلتزم بها أحد، مؤكد بأنه سيتعامل مع القرار كأنه غير موجود.

ومن جانبها انتقدت حركة أمل هذا القرار أيضا، مبينة بأن الحكومة اللبنانية التي تستعجل تقديم المزيد من التنازلات المجانية للعدو الإسرائيلي، كان حري بها أن تسخر جهودها لتثبيت وقف النار أولا ووضع حد لآلة القتل الإسرائيلية.