نقلت شبكة 'أي بي سي نيوز' الأمريكية عن مصدر مطلع، السبت، أن قوات أمريكية بدأت بالوصول إلى كيان الاحتلال، وذلك للقيام بدورها في دعم اتفاق وقف إطلاق النار والإشراف على تنفيذه على الأرض.

ويشكل هذا التطور بداية المشاركة الدولية المباشرة لضمان التزام جميع الأطراف ببنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه لإنهاء العمليات العسكرية في قطاع غزة.

أكد المصدر المطلع لشبكة 'أي بي سي' أن القوات الأمريكية بدأت بالفعل في الوصول إلى الأراضي المحتلة، حيث يتمركز جزء منها في مناطق محددة لمتابعة تطبيق الاتفاق ومراقبة أي خروقات محتملة للهدنة.

ويشير المسؤول إلى أن هذه الخطوة تمثل أول مشاركة مباشرة للقوات الأمريكية في متابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار على الأرض، بعد أسابيع من القتال المكثف في غزة.

وأوضح المصدر أن مهمة القوات الأمريكية تتمثل في دعم الاتفاق والإشراف عليه، من خلال تنسيق الجهود بين قوات الاحتلال وأجهزة المراقبة الدولية، لضمان تطبيق بنود الاتفاق بشكل كامل وفعال، بما في ذلك حماية المدنيين وتسهيل عودة النازحين إلى مناطقهم الآمنة.

كما ستراقب القوات أي محاولات لخرق الهدنة، وستتدخل بالوسائل المتاحة لتثبيت الاستقرار وفق الإطار المقرر

يعد وصول القوات الأمريكية مؤشرًا على حجم الدور الدولي في مراقبة الاتفاق وتطبيقه، خصوصًا بعد موجة النزوح الواسعة والدمار الكبير الذي شهدته المدن الفلسطينية خلال الحرب الأخيرة.

ويار إلى أن التدخل جاء أيضًا لتعزيز الثقة بين الأطراف وضمان ألا تتكرر المواجهات المسلحة بشكل مفاجئ، كما يمثل رسالة دعم دبلوماسي وعسكري من الولايات المتحدة للجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

من المتوقع أن تتبع هذه المرحلة إجراءات تقييم مستمرة، تشمل تنسيق عمل القوات الأمريكية مع الأمم المتحدة والجهات الإنسانية لضمان سلامة المدنيين ومتابعة إعادة الإعمار، إضافة إلى مراقبة أي توترات محتملة قد تهدد استمرار الهدنة في الفترة القادمة.